الخليج في أسبوع: حراك إسرائيلي سعودي خلف الكواليس

(4- 10 يونيو/حزيران 2022)

“حراك خلف الكواليس”، بهذا التعبير وصفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، النشاطات المتزايدة بين دبلوماسيين ورجال أعمال سعوديين وإسرائيليين، التي قد تعجل من توقيع”اتفاق قريب”. وذكرت الصحيفة في تقرير، أن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تتوسط بنشاط بين الجانبين بهدف إعلان خطوات ثنائية يمكن أن تسهل التطبيع في مرحلة لاحقة”، موضحة أن “السعودية دخلت في محادثات جادة مع إسرائيل لبناء علاقات تجارية والوصول إلى اتفاقيات أمنية جديدة، انطلاقا من شعور لدى حكام السعودية بوجود تحول وسط الرأي العام لصالح إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”. كما أن “إدارة بايدن ترغب بضم السعودية إلى المغرب والإمارات والبحرين للتوقيع على “اتفاقية أبراهام”، حيث يلعب ولي عهد السعودية دورًا محوريًا، إذ تربطه بالفعل علاقات اقتصادية مع الإسرائيليين تتمثل في استثمار عشرات الملايين من الدولارات في شركتين ناشئتين”، بحسب الصحيفة.
في سياق آخر، وبعد تسريبات الأسبوع الماضي عن نية الرئيس الأمريكي جو بايدن السفر إلى الرياض، وقع مشرعون ديمقراطيون في مجلس النواب على رسالة تحث الرئيس بايدن على اتباع نهج أكثر حذرًا تجاه السعودية وتحذير المملكة من السعي لمزيد من التعاون الاستراتيجي مع الصين بشأن الصواريخ الباليستية. وجاء في الرسالة أن “التقارير العامة تشير إلى أن السعودية تسعى إلى تعاون استراتيجي أكبر مع الصين، بما في ذلك الاستحواذ على مزيد من الصواريخ الباليستية. نحثكم على توضيح أن الشراكة مع الصين بطرق تقوض مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة سيكون لها تأثير سلبي دائم على العلاقات الأمريكية السعودية.”
ومن جانب أخر، تبحث الكويت أيضاً عن تطوير الشراكة الاستراتيجية مع الصين، فعقدت وزارة الخارجية الكويتية، الخميس، الجولة الثانية لآلية التعاون مع نظيرتها الصينية، والتي بحثت تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وتناول الاجتماع تطوير العلاقات في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة، فضلاً عن سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة.
في الإمارات، وفي زيارة هي الثانية له منذ تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لإجراء بعض المحادثات. ولم يكن هناك إعلان مسبق عن الزيارة التي وصفها مكتب بينيت بأنها “زيارة خاطفة” من تطرق الطرفان فيها إلى مختلف القضايا الإقليمية.
بحرينيًا، قدم السيد وحيد مبارك سيار، سفير مملكة البحرين المُعيَّن لدى الجمهورية العربية السورية، نسخة من أوراق اعتماده إلى الدكتور فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين السوري، وذلك بمقر الوزارة. وخلال اللقاء؛ رحب وزير الخارجية السوري بالسفير، معربًا عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة بين البلدين، ومتمنيًا له التوفيق في مهامه الدبلوماسية.
اقتصاديًا، وقعت كل من الإمارات ومصر والأردن، شراكة صناعية تكاملية، بحوالي 10 مليارات دولار للاستثمار في مشروعات مع تنمية اقتصادية مستدامة في خمسة مجالات صناعية تشمل: الزراعة والأغذية والأسمدة، والأدوية، والمنسوجات، والمعادن، والبتروكيماويات. ومن المتوقع أن تستفيد الشراكة من مجالات التكامل بين الدول الثلاث، بما في ذلك العمالة الماهرة والمواد الأولية والموقع الجغرافي الاستراتيجي والبنية التحتية المتقدمة.
عمانيًا، نفت سلطنة عمان ما نشرته وسائل إعلام إيرانية، بشأن الاتفاق على تقسيم حصص حقل هنغام للغاز، وحصول طهران على النصيب الأكبر فيه، موضحة أن المناقشات السابقة حول تطويره لم تتوصل إلى اتفاق.
فيما يخص التحضيرات لكأس العالم 2022 المقام في قطر، سيسمح للإسرائيليين بالحضور إلى قطر، وبحسب وكالة “رويترز”، فتمّ التوصّل إلى هذا الاتفاق بعد أشهر من المحادثات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، عن طريق وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ووزير الحرب بيني غانتس ووزير الرياضة تشيلي تروبر. من جانب آخر، ولأول مرة، سيعتمد “روبوت رجل الخط” كجزء من الطاقم التحكيمي في مباريات كاس العالم. وهذا الروبوت “رجل الخط” يستخدم 10 كاميرات لتتبع 29 نقطة جسدية لكل لاعب بدقة عالية، وسيتم اللجوء إليه عندما يكون قرار التسلل صعبًا للغاية.

منشورات أخرى للكاتب