(23 – 29 تموز/ يوليو 2022)
في أول زيارة لأوروبا منذ اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، وبعد أقل من أسبوعين على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية التي كرست عودة محمد بن سلمان إلى الساحة الدولية، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيث تطرق الجانبان إلى أسعار الطاقة والأزمة الغذائية في الشرق الأوسط والمخاوف المرتبطة ببرنامج إيران النووي.
وقالت الرئاسة الفرنسية “إذا أردنا مواجهة تداعيات هذه الأزمات من جهة والتأثير في المنطقة من أجل مصلحة الجميع، فإن السبيل الوحيد هو الحديث إلى الأطراف الرئيسيين جميعا”. بدوره، قال ولي العهد السعودي، إن المباحثات الثنائية أكدت الرغبة المشتركة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين السعودية وفرنسا في المجالات كافة، والعمل على استمرار التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تهدف إلى تحقيق مصالح البلدين وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. ورغم احتجاجات لمدافعين عن حقوق الإنسان، أكدت الرئاسة الفرنسية الخميس أن ماكرون تطرق “إلى مسألة حقوق الإنسان” مع ولي العهد السعودي، مشددة على ضرورة الزيارة وأهميتها.
من ناحية أخرى، صرّحت الخارجية القطرية أنّ قطر ترحب باستضافة جولة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران برعاية منسق الاتحاد الأوروبي، وذلك استكمالا لسلسلة الجولات التي استضافتها بين الطرفين في الشهر الماضي.
في الكويت، أصدر ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمرًا أميريًا بتعيين وزير الداخلية الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسًا لمجلس الوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. ومن المقرر أن الرئيس المكلف مداولات اختيار أعضاء حكومته التي سيكون من مهامها رفع كتاب عدم تعاون مع البرلمان لأمير البلاد، وذلك لإصدار مرسوم أميري يقضي بحله والدعوة لانتخابات برلمانية جديدة.
اقتصاديًا، أعلن وزير النفط الإيراني، جواد عوجي، الأربعاء، أنّه وفقاً للاتفاقيات الأخيرة بين شركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة “غازبروم” الروسية، ستعمل طهران وموسكو على مشروع مشترك لتصدير الغاز إلى سلطنة عمان.
في السعودية وتعقيبًا على قرار فتح الأجواء السعودية لجميع خطوط الطيران بما فيها الإسرائيلية، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة “شددت على أن القرار بالسماح باستخدام المجال الجوي لجميع شركات الطيران مرتبط بالتزاماتها الدولية، ولا تعني هذه الخطوة أنها مقدمة لخطوات أخرى”. جاء ذلك في كلمة ألقاها القائم بالأعمال بالإنابة في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة محمد العتيق، أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة أمس تحت بند “الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية”. وقال: “تجدد المملكة وقوفها بجانب الشعب الفلسطيني، وتشدد على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط بوصفه خيارا استراتيجيا لإنهاء أحد أطول وأعقد الصراعات التاريخية التي شهدها العالم المعاصر”.
في الإمارات، شهدت بعض المناطق، الأربعاء، أمطاراً غزيرة تسببت في ارتفاع منسوب المياه الجارية في عدة طرقات، ما أدى إلى إغلاقها.
أخيرًا، أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مرسومًا يقضي بإقالة وزيرة هيئة البحرين للثقافة والآثار مي بنت محمد آل خليفة، وتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة رئيسا لهيئة البحرين للثقافة والآثار، خلفًا لها، وذلك لرفضها مصافحة السفير الإسرائيلي في المنامة. وجراء ذلك، احتل وسم “شكرا مي” صدارة الوسوم الأكثر تداولا في البحرين ودول الخليج، حيث عبر الناشطون من خلاله عن دعمهم لها ووقوفهم بجانبها.
منشورات أخرى للكاتب