البرلماني البريطاني كريسبن بلانت: مجلس التعاون الخليجي “مُنكسر” ودعمنا للسعودية “مستمر” لكن اعتقال الناشطات يضرنا جميعاً

أكد كريسبن بلانت، عضو مجلس العموم البريطاني، أن “مجلس التعاون لدول الخليج العربية بات يعيش حالة انكسار ملحوظ؛ وهو بحاجة ملحة للإصلاح”.

وقال بلانت في حديث مصور إلى البيت الخليجي للدراسات والنشر إن بريطانيا تشارك كلاً من الكويت وسلطنة عمان الرؤية في ضرورة حل النزاع الخليجي، منتقداً بشدة “الطريقة والمسار الذي اتخذته كل من السعودية والإمارات في التعامل مع قطر، وأن ذلك المسار لم يكن في مصلحة الرياض أو أبوظبي”.

وأشار العضو عن حزب المحافظين في مجلس العموم الى أن الحديث عن سمعة السعودية بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي يقلب الموازين تماماً، وحث الحكومة السعودية على أن تقوم باستغلال هذه الكارثة كفرصة لإحداث “تغيير بطريقة بناءة لتقوم من خلالها بإرسال رسالة مفادها أن إرث جمال خاشقجي سوف يكون ترحيباً بالنقد العقلاني داخل المملكة”.

كريسبن، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس حزب المحافظين لشؤون الشرق الأوسط، اعتبر وجود مساحة من النقد العقلاني في السعودية عاملاً يُساعد في “تحسين أداء الحكومة وأنه لا بد من محاسبة الحكومة لا في نطاق مجالس الشورى وفي النقاشات المغلقة وحسب”. وأضاف: “إذا ما أغلقت السعودية مساحة النقد وهو الذي تم في أعقاب حادثة خاشقجي وقبل ذلك أيضاً مع احتجاز المعتقلات السعوديات الشهيرات؛ ذلك سيكون سيئاُ وضاراً للغاية للمملكة وبمصالح أصدقاء المملكة” مؤكداً أن بريطانيا يجب أن تسعى من خلال “الأذرع التي يمنحها الارتباط الاقتصادي والأمني من أجل تعزيز حقوق الإنسان في الخليج”.

وفي الملف اليمني؛ شدد عضو مجلس العموم البريطاني على أهمية استمرار دعم بريطانيا للسعودية في الحرب اليمنية، مؤكداً أن “المجتمع الدولي ومجلس الأمن قد أقرا بتمرد الحوثيين على السلطة المعترف بها في البلاد وتفويض السعودية على استعادة النظام المعترف به في اليمن”، حسب تعبيره.

وفيما يرى كريسبن أن السعودية “التي لم تقم من قبل بقيادة تحالف كبير من قبل؛ خاضت وواجهت صعوبات عملية على أرض غير ملازمة للحرب”، فهو يقر بأن ثمة عديد الأسئلة حول “آلية تنفيذ العمليات في حرب اليمن وطلب المشورة حتى تكون الأهداف عسكرية لا مدنية؛ وأن تكون العمليات متسقة مع القانون الدولي الإنساني”.

منشورات أخرى للكاتب