استضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي (الأربعاء) قمة سداسية جمعت قادة كل من قطر وسلطنة عُمان ومصر والبحرين والأردن تحت عنوان “الازدهار والاستقرار في المنطقة”. ووفقًا لوكالة أنباء الإمارات (وام)، هدفت القمة إلى ترسيخ التعاون وتعميقه بين دولهم في جميع المجالات التي تخدم التنمية والازدهار والاستقرار في المنطقة وذلك عبر مزيد من العمل المشترك والتعاون والتكافل الإقليمي”، واستعرض القادة عددا من القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة. رافق القمة اهتمام بغياب ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
في ملف حرب اليمن، أثمرت الوساطة العُمانية عن تقارب بين مختلف الأطراف أكثر من أي وقت مضى لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن. ووفق وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، غادر وفد الوساطة العُماني صنعاء يوم الأحد، رفقة رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبد السلام، بعد زيارة استمرت عدة أيام. وقال عبد السلام “استمرارا للجهود التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عمان، غادر الوفد إلى مسقط برفقة الوفد العماني بعد إجراء نقاشات جادة وإيجابية في صنعاء”. كما وأوضح أن النقاشات مع الوفد العماني جرت حول الترتيبات الإنسانية التي تحقق للشعب اليمني الاستقرار وتمهد للسلام الشامل والعادل، حسب وصفه. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إن تقدماً يجري في المفاوضات، وأضاف خلال حديثه، الأربعاء، بإحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام لن تحل إلا بتسوية سياسية وأن هذا يجب أن يكون محور التركيز. وأكد الوزير السعودي أن المطلوب الآن إيجاد طريقة لإعادة العمل بالهدنة وتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار.
أما فيما يعنى بالملف السوري، فقال الأمير فيصل بن فرحان إن “دول المنطقة يجب أن تعمل معا لإيجاد “حل سياسي للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاما في سوريا ونحن نعمل مع شركائنا لإيجاد طريقة للتعامل مع الحكومة في دمشق بطريقة تقدم تحركات ملموسة نحو حل سياسي”. وأخيرا فيما يعنى بالشأن الفلسطيني كشف أنّ “الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية سيكون شرطاً مسبقاً لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل”. وأضاف بن فرحان في مقابلة مع شبكة “بلومبرغ”: “لقد قلنا باستمرار أننا نعتقد أن التطبيع مع إسرائيل هو شيء يصب في مصلحة المنطقة، لكن التطبيع الحقيقي يتطلب منح الفلسطينيين دولة، وهذه هي الأولوية”.
كويتيًا، وقعت وزارة الدفاع وشركة بايكار التركية اتفاقية لتصدير الأخيرة مسيرات من طراز “بيرقدار تي بي 2” المسلحة إلى الجيش الكويتي. وذكر بيان صادر عن الشركة يوم الأربعاء أن بايكار وقعت عام 2023 عقد تصدير قيمته 370 مليون دولار مع وزارة الدفاع الكويتية.
أخيرًا، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري إن قطر لا تعمل على تسييس الطاقة أبدًا، وترى ضرورة حماية الغذاء والدواء والطاقة لأنها قضايا تتعلق بالناس لا بالحكومات. وأضاف في تصريحات خلال منتدى دافوس أن دولة قطر ستكون جاهزة بحلول عام 2027 بقدرات إضافية لضخ الغاز إلى السوق العالمية، لا سيما إلى القارة الأوروبية.