الخليج في أسبوع: الإمارات تمد استثماراتها إلى تركيا وسلطان عمان يزور الدوحة

(20 – 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021)
بعد زيارة تمهيدية إلى تركيا قام بها مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، طوت أبوظبي سنيناً من الصدامات السياسية الحادة ضد أنقرة مع زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (الأربعاء). الزيارة وصفت بأنها تعيد هندسة الأدوار الاقليمية الجديدة بما يتناسب مع المصالح المستجدة، خاصة وأن تركيا تعاني من أزمة اقتصادية تجعلها في حاجة للاستثمارات الإماراتية للنهوض من الأزمة، وهو ما حدث بعد انتهاء الزيارة حيث أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) عن تأسيس صندوق إماراتي بقيمة عشرة مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا.
في ما يخص تطورات العلاقة الإماراتية الإيرانية، أعلن نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية الإيرانية علي باقري كني، عن اتفاق جديد، خلال زيارته للإمارات العربية المتحدة، على فتح صفحة جديدة في العلاقات.
كويتيًا، وفي أول ظهور منذ نقله الأسبوع الماضي بعض صلاحياته لولي عهده، قال أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أن هناك مسؤوليات كبيرة ملقاة على عاتق ولي العهد، ورئيسي السلطتين التنفيذية والتشريعية، مبديًا ثقته بتكاتف وتعاون الأطراف الثلاثة لتحقيق مصالح البلاد. كما أمر الشيخ نواف بتعيين صباح خالد الحمد الصباح، رئيسًا لمجلس الوزراء، والذي بدوره يكلف بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة وعرض أسمائهم على الأمير لإصدار مرسوم تعيينهم.
في قطر، وفي ثاني زياراته إلى خارج البلاد منذ تولّيه مقاليد الحكم مطلع عام 2020، استقبلت الدوحة سلطان عمان هيثم بن طارق، حيث التقى الأمير تميم بن حمد آل ثاني، ووقعا ستة اتفاقات تعاون مشتركة في مجالات الاستثمارات المتبادلة والسياحة والضرائب إلى جانب التعاون العسكري.
كما أصدر الطرفان بيانًا مشتركًا أكدا فيه على أهمية مجلس التعاون في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، كما شدّد الجانبان على ضرورة تعزيز التشاور وتنسيق المواقف على المستوى الثنائي، فضلًا عن ضرورة اعتماد الحوار والدبلوماسية في معالجة كافة قضايا المنطقة.
من جانب آخر، بحث نائب رئيس مجلس الوزراء العماني، فهد بن محمود آل سعيد، مع المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السورية، بثينة شعبان، سبل تعزيز التعاون الثنائي، فضلًا عن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. ونقلت شعبان تحيات الرئيس السوري بشار الأسد إلى السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، كما نوّهت بالمباحثات التي أجرتها مع المسؤولين العمانيين لما لها من نتائج إيجابية على صعيد دعم التعاون القائم بين البلدين.
اقتصاديًا، ارتفع فائض الميزان التجاري السلعي لقطر، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنسبة 200.6% على أساس سنوي وذلك بحسب بيانات وزارة التخطيط والإحصاء، حيث سجل فائضاً بقيمة 21.18 مليار ريال (5.85 مليارات دولار).
فيما يخص انتاج النفط، نقلت وكالة رويترز عن صحيفة وول ستريت جورنال، أنه من المتوقع أن تتخذ كل من السعودية وروسيا، خطوة جديدة لإيقاف الزيادات الشهرية المخططة في إنتاج النفط. وقال مندوبون في أوبك إن هذه الخطوة، جاءت لتعويض الإمدادات الجديدة، التي أقرتها بعض الدول بقيادة الولايات المتحدة، لذلك تدرس الرياض وموسكو الآن وقف الزيادة الجماعية الشهرية للمجموعة. لكن تقرير “وول ستريت جورنال” نقل عن أشخاص مطلعين على المناقشات، بأن الأعضاء الآخرين في مجموعة “أوبك +”، غير مقتنعين بضرورة التوقف المؤقت. وتتضمن الصفقة، وفق التقرير، خططا لرفع الإنتاج بـ400 ألف برميل يوميا كل شهر حتى العام المقبل.
قضائيًا، ربحت إيران دعوى ضد البحرين وغرمتها بدفع 200 مليون يورو، على خلفية دعوى ضد الحكومة البحرينية بسبب تحفظ البحرين على أموال مصارف إيرانية كانت قد استثمرت في “بنك المستقبل” الذي كان يعمل في العاصمة البحرينية المنامة.

منشورات أخرى للكاتب