الخليج في أسبوع: العفو يقترب في الكويت وقطر تجري تعديلات وزارية جديدة


(2- 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2021)
تستمر المحادثات السعودية الايرانية في التقدم، رغم نفي وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، ربطها بأي تنازلات في الملف النووي أو غض النظر عن جرائم الحرب في اليمن؛ بحسب تعبيره. 
قطرياً،  تغييرات عدة شهدتها التعديلات الوزارية التي أقرّها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سواء ما يتعلق بالوزراء الجدد واسناد 3 حقائب وزارية للنساء أو فصل بعض الوزارات وتغيير مسمّى بعضها الآخر، مع استثناء الوزارات السيادية. أما كويتيًا، وبعد الدعوة إلى الحوار، كلف الأمير رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بإعداد اقتراحات وشروط تمهيدا لإصدار مرسوم للعفو، وذلك ضمن متابعة مساعيه لحل الأزمة السياسية القائمة في البلاد. 
بدورها تواصل الإمارات تعميق العلاقات الاقتصادية والسياسية مع سوريا، وهو ما تم تأكيده خلال اتصال هاتفي مشترك بين الرئيس السوري بشار الأسد وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

في السياسة:
أعلنت وزارة الخارجية الايرانية أن المحادثات مع السعودية مستمرة وأن هناك ملفات مهمة مطروحة على طاولة الحوار. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي يوم الإثنين، إن “يد طهران الممدودة دائماً للسعودية لا تعني أنها تغض النظر عن جرائم حرب اليمن، ولا تعني كذلك غض النظر عن دورها في ضرب الاتفاق النووي”. وكانت إيران أعلنت في وقت سابق، أن “هناك تقدّماً في المحادثات الجادة مع السعودية، ولا سيما بشأن أمن الخليج”، وعن  استئناف الصادرات إلى السعودية بعد توقفٍ دام لعدة سنوات.
​فيما يخص سلطنة عمان، وخلال اتصال هاتفي، مع وزير الخارجيّة العمانيّة بدر بن حمد البوسعيدي، نوّه عبد اللهيان بـ”المكانة الرفيعة لدول الجوار على صعيد السياسة الخارجيّة للحكومة الجديدة في إيران، وضرورة استمرار المشاورات بين  ​طهران ومسقط حول القضايا الإقليميّة والدوليّة، وسبل توسيع العلاقات بمختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة ذات الاهتمام المشترك”.
في قطر، أصدر الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمر أميرياً بتعديل تشكيل مجلس الوزراء، حيث أقرّ فصل 4 وزارت، هي : وزارة الثقافة والرياضة، ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، ووزارة المواصلات والاتصالات، ووزارة البلدية والبيئة، وتغيير مسمى وزارة التعليم والتعليم العالي إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مع استمرار بقية الوزرات على حالها. وشملت التعديلات الجديدة في مجلس الوزراء 13 وزارة، ورفعت عدد الحقائب الوزارية في الحكومة القطرية إلى 18 حقيبة بدلا من 14 في السابق، بينها 3 حقائب أُسندت إلى نساء.
هذا وتسلم وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أوراق اعتماد سفير مصر عمرو الشربيني، وهو الأول منذ أن انتهت مطلع العام الجاري الأزمة الخليجية التي اندلعت صيف 2017.
في الكويت، كلف أمير الدولة، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بإعداد اقتراحات وضوابط وشروط تمهيدا لإصدار مرسوم للعفو. وأشارت صحيفة “الأنباء” إلى أن السلطتين التشريعية والتنفيذية ثمنتا هذا التوجيه وأعربتا عن أملهما أن “ينهي هذا الحوار حدة الاحتقان السياسي في البلاد تمهيدا لتحقيق مبدأ التعاون بينها”.
أخيرًا، نقل موقع “والاه” العبري، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بحثت مع السعودية إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل والانضمام إلى “اتفاقات إبراهيم”. وأثار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان القضية في اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 27 سبتمبر / أيلول خلال زيارته للمملكة. ولم يرفض بن سلمان صراحة إمكانية التطبيع مع إسرائيل خلال حديثه مع سوليفان، إلا أنه أكد أن مثل هذه الخطوة ستستغرق وقتا، بحسب الموقع.

في الاقتصاد والصحة:
تلقى ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الأسد، حيث تناول الحديث تعزيز سبل التعاون بين البلدين، خاصة الاقتصادية منها بما يشمل اعادة الاعمار والاستثمار.
كما وأعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، أنها ستبحث خلال جولتها إلى السعودية وقطر علاقات شراكة جديدة للاستثمار في البنية التحتية في آسيا وإفريقيا توصل إلى “صفقة رابحة للجميع”. وأشارت الحكومة إلى أن المشاريع التي سيتم بحثها يمكن أن تشمل بناء شبكات إمداد المياه والكهرباء وإقامة موانئ وطرق.
تعليقًا على ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى في 3 أعوام ، بفضل قلة الإمدادات، وأزمة الطاقة العالمية، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن خفض أسعار النفط سيكون أمرا صعبا، لكنه لم يستبعد ذلك، مؤكدا أن خفض أسعار النفط يعتمد إلى حد ما على الإجراءات التي ستتخذها المملكة العربية السعودية.
صحيًا، أعلن رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الأربعاء، عودة الحياة الطبيعية الحذرة في البلاد، ودخول المرحلة الخامسة والأخيرة من خطة العودة إلى الحياة الطبيعية، وإلغاء القرارات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا.وقال رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر صحافي، إنّ البلاد أصبحت “أمام مسؤولية جديدة عنوانها “الكويت بعد الجائحة” بدأ الإعداد والاستعداد لها منذ أشهر”.

منشورات أخرى للكاتب