الخليج في أسبوع: انتخابات البحرين في نوفمبر والامارات تستغني عن نظام الكفيل

(3- 9 / أيلول- سبتمبر/ 2022)

تميّز الخليج هذا الأسبوع بغلبة الأخبار السياسية، بداية مع إصدار ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الخميس، أمرًا بإجراء الانتخابات النيابية خلال العام الجاري. وبحسب وكالة الأنباء البحرينية، تبدأ الانتخابات في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وشمل مرسوم الانتخابات دعوة الناخبين المقيَّدة أسماؤهم في جداول الناخبين للحضور إلى مقار لجان الاقتراع والفرز، وذلك لانتخاب أعضاء مجلس النواب في الموعد المحدد، على أن تجرى الانتخابات خارج البلاد في السفارات والبعثات يوم 8 من الشهر ذاته.

في الكويت، أثارت وثيقة أطلق عليها اسم “وثيقة القيم”، وُزّعت على مرشحي مجلس الأمة الكويتي للتوقيع عليها، جدلًا واسعًا بين المرشحين ورواد منصات التواصل الاجتماعي. وأطلقت شخصيات كويتية الوثيقة التي يتعهد فيها المرشح الموقع الالتزام بـ 12 بندًا، أبرزها تأييد المشاريع والقوانين الإسلامية والقيمية التي يقدمها النواب في مجلس الأمة، ورفض العبث بقانون منع الاختلاط وتفريغه من محتواه. وتتضمن الوثيقة رفض المسابح والنوادي المختلطة في الفنادق وغيرها، والعمل على تفعيل قانون اللباس المحتشم في الجامعة، وغيرها. وجاءت ردود الأفعال من مرشحين وناشطين متباينة حولها، بين مؤيدين لها وآخرين رافضين بحجة أن بنود الوثيقة تناقض نصوص الشريعة، وتتضمن تجاوزات دستورية، وتمثل تعدّيا على مدنية الدولة.

وفي سياق متصل بالانتخابات الكويتية، أصدر رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم بيانًا يعتذر فيه عن عدم الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا أن هذه المرحلة تتطلب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية والابتعاد عن الصراعات الشخصية والمماحكات السياسية المحبطة.
في قطر، وعلى خلفية أزمة الطاقة التي تتهدد أوروبا شتاءً، التقى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأكد أنّ “قطر تلعب دورًا أساسيًا في مجال الطاقة”، وأن الأوروبيين “يرغبون في تقوية العلاقات معها”. وخلال لقاء خاص مع قناة الجزيرة أكد ميشال أن الأشهر المقبلة ستكون صعبة على الاتحاد الأوروبي، وأن الكثير من الشركات قد تضررت بسبب أسعار الطاقة. وكان الأخير قد افتتح في وقت سابق من الزيارة مقرّ البعثة الأوروبية في العاصمة القطرية، وقال إن ذلك يأتي توطيدًا للعلاقات التي تربط بين قطر والاتحاد الأوروبي.

في السعودية، وبحسب ما أفاد مسؤولون دفاعيون أميركيون، يخطط الجيش الأميركي وبالتحديد وحدة الجيش الأميركي المسؤولة عن الشرق الأوسط وإيران، لافتتاح منشأة اختبارات عسكرية في السعودية. وذكر موقع “nbcnews”  الأميركي أنّ المنشأة ستختبر تقنيات جديدة لمكافحة التهديد المتزايد من الطائرات بدون طيار، وستطور وتختبر قدرات دفاعية جوية وصاروخية متكاملة.

اقتصاديًا، وسعت السعودية وعُمان العلاقات الاقتصادية بينهما بإعلانهما عن إبرام اتفاقيات تعاون في النقل البحري والخدمات اللوجيستية ضمن زيارة رسمية لوزير النقل والخدمات اللوجيستية إلى السلطنة. وتأتي الإتفاقية لتعزيز مجالات التعاون والعمل المشترك في قطاع النقل البحري للمسافرين ونقل البضائع، وتسهيل حركة مرور السفن التجارية. كما وتهدف الاتفاقية إلى الإسهام في رفع كفاءة خدمات النقل البحري، وتسهيل نقل التقنية وتشجيع الدراسات والتدريب البحري بما يسهم في توطين الصناعة الحيوية، وكذلك تقديم التسهيلات اللازمة لبناء السفن وصيانتها في كلا البلدين وحماية البيئة البحرية والحد من التلوث البيئي.

أخيرًا، أعلنت الإمارات الاستغناء كليا عن نظام الكفيل، وذلك ضمن منظومة التأشيرات الجديدة التي سيبدأ العمل بها الشهر المقبل. وأعلنت “الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ”، عن الاعتماد على العلاقة التعاقدية القائمة بين العامل ورب العمل. وكشفت الهيئة خلال مؤتمر صحافي أنه ستكون هناك مرونة كبيرة في تلقي الخدمات والحصول على التأشيرة في زمن قياسي، فضلا عن تعديل مدة بقاء الأجنبي بعد انتهاء أو إلغاء إقامته داخل الدولة المقررة بشهر، حيث قد تمتد إلى 6 أشهر.

منشورات أخرى للكاتب