الخليج في أسبوع : الإمارات وتركيا تطويان الماضي بـ 13 اتفاقية وقطر والبحرين تختلفان على “آليات المصالحة”

(12 – 18 شباط/ فبراير 2022)
في زيارة أثارت الجدل ونالت اهتماماً اعلامياً بارزاُ، وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإمارات، الاثنين، والتقى ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر الوطن بأبوظبي. الزيارة تخضت عن توقيع البلدين 13 اتفاقية في مجالات الصناعات الدفاعية والصحة وتغير المناخ والصناعة والتكنولوجيا والثقافة والزراعة والتجارة والاقتصاد والنقل البري والبحري والشباب وإدارة الكوارث والأرصاد الجوية والاتصالات والمحفوظات. من جانب آخر، وفي إطار الدعم الأمريكي، وصلت طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-22 إلى الإمارات، السبت، وذلك ضمن جهود مواجهة الهجمات الصاروخية الأخيرة التي يشنها أنصار الله (الحوثيين).
حول خلاف قطر والبحرين حول آليات المصالحة بين البلدين، ذكر وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، أن “البحرين ليس لديها خلاف حول آلية الحوار مع قطر بشأن القضايا العالقة، طبقًا لبيان العلا، مؤكدًا “التزام البحرين، بما جاء في الإعلان”. وكشف أن “تأخر علاقات قطر مع البحرين، موضحًا أنه “لا يوجد خلاف حول آلية الحوار الثنائي”، وأن “البحرين وجهت الدعوة للجانب القطري ثلاث مرات دون رد، واقترحت عقد الاجتماعات الثنائية للجان الفنية في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، وقد قام أمين عام مجلس التعاون بنقل الطلب البحريني إلى الدوحة والتي لم تستجب حتى الآن بالرد على هذا المقترح”. وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري قد أكد خلال مشاركته في جلسة مفتوحة في العاصمة البريطانية لندن أن الدوحة لا تتفق مع البحرين على آليات المصالحة وأن هناك تفاوتاً في مستوى العلاقات بين الدوحة والعواصم التي دخلت معها أزمة سياسية حادة منتصف العام 2017.
كويتيًا، واعتراضاً على تعسف أعضاء مجلس الأمة في استخدام أداة الاستجواب مؤخرًا، قدم وزيرا الدفاع والداخلية استقالتهما من الحكومة الأربعاء الماضي حيث صدر مرسوم أميري بقبولهما الخميس. وقال المتحدث باسم الحكومة أن المرسوم الأميري قضى بتكليف وزير الخارجية، أحمد ناصر الصباح، حقيبةَ وزارة الدفاع بالوكالة، كما كلّف وزير النفط، محمد الفارس، تولي وزارة الداخلية بالوكالة.
في الدوحة، عُقدت هذا الأسبوع اجتماعات بين وفد من حركة طالبان وممثلي الاتحاد الأوروبي لبحث سبل تخفيف الأزمة الإنسانية في أفغانستان. وقال نائب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر تعمل مع شركائها الأميركيين والأوروبيين لتقديم المساعدة للشعب الأفغاني وتخفيف معاناته. هذا وأجرى وزير الخارجية أيضًا اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وقالت وزارة الخارجية القطرية إن الاتصال تطرق إلى آخر مستجدات الملف الأفغاني بشقيه الأمني والسياسي، والمحادثات النووية مع إيران، إلى جانب تبادل الآراء حول التطورات على الساحة الإقليمية والدولية.
في ما يخص أزمة الطاقة التي قد تشهدها أوروبا في حال اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية؛ قال نائب وزير الخارجية القطري إن “الأزمة في قطاع الطاقة ليست ناتجة عن الأزمة الحالية مع روسيا، وتعد قطر مُصدرا رئيسيا للغاز الطبيعي المسال وتتطلع إلى زيادة طاقتها الإنتاجية وتعمل على بناء خطة طويلة الأجل لإمدادات إضافية من الغاز إلى أوروبا”.
اقتصادياً أيضاً، وعلى خلفية الأزمة الأكرانية التي أدت لارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ 7 سنوات، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال رفض السعودية طلب الرئيس الأميركي جو بايدن بضخ المزيد من النفط بغية خفض الأسعار، وأفادت الصحيفة الأميركية أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أبلغ تحالف “أوبك بلس” – في اجتماع مغلق – بأن المملكة لن تضخ مزيدا من النفط في السوق.
من جانب آخر، توقع صندوق النقد الدولي نمو اجمالي الناتج المحلي الحقيقي لدولة الإمارات هذا العام من 3% في المراجعة السابقة إلى معدل 3.5% بعد أن سجل بحسب تقديرات الصندوق نموا وصل معدله الى 2.2% في عام 2021. ويرجح الصندوق ان تعود الدولة الى تسجيل فائض في موازنة العام الجاري بعد عجز وصل معدله الى 0.7% من الناتج المحلي في العام الماضي. كما يُتوقع أن يصل مستوى التضخم في الامارات الى 2.2% هذا العام مقابل 0.6% في 2021.
صحيًا، كشفت الإدارة العامة للجوازات بالسعودية عن الدول التي تم تعليق سفر المواطنين إليها بسبب تفشي فيروس كورونا . وأوضحت الإدارة أن الدول التي تم تعليق سفر المواطنين إليها هي: لبنان، تركيا، اليمن، سوريا، الهند، إندونيسيا، إيران، أرمينيا، الكنغو الديموقراطية، ليبيا، بيلاروس، فيتنام، إثيوبيا، الصومال، أفغانستان، فنزويلا. أيضًا، أصدرت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت تعميما إلى شركات الطيران العامة في مطار الكويت الدولي بالسماح لجميع الركاب بالمغادرة من البلاد دون أي اشتراطات صحية متعلقة بفيروس كورونا، على أن يتم استيفاء الشروط الصحية الخاصة بدخول الدول التي تتم المغادرة إليها، وذلك اعتبارا من اليوم (الأحد)، على ما أوردت وكالة “كونا” الرسمية.
أخيرًا، بتت وزارة الموارد البشرية السعودية بقضية تغيير نظام العمل لـ4 أيام وأن تكون عطلة نهاية الأسبوع 3 أيام. وقالت الوزارة في بيان نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية: “لا صحة لما تم تداوله في وسائل الإعلام حول عزم الوزارة دراسة موضوع تقليص أيام العمل”، مضيفة أن “ما تدرسه الوزارة هو نظام العمل وتقوم بمراجعة دورية للأنظمة المعمول بها بهدف زيادة خلف الوظائف ورفع جاذبية السوق للاستثمارات المحلية والدولية.”

منشورات أخرى للكاتب