الخليج في أسبوع: مشاورات يمنيّة في السعودية وجونسون يفشل في مهمة النفط مع السعودية والإمارات

(12- 18 آذار/ مارس 2022)

أعلن مجلس التعاون الخليجي استضافة مشاورات للأطراف اليمنية في 29 مارس/آذار الجاري في العاصمة السعودية الرياض، بهدف وقف إطلاق النار. جاء ذلك على لسان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، الذي أعلن استضافة مشاورات يمنية ــــ يمنية (حكومة عدن وحكومة صنعاء)، لافتًا إلى أن دول المجلس تسعى إلى إنهاء أزمة اليمن وإعادة الأمن والاستقرار للشعب اليمني. هذا وأعلن أنصار الله (الحوثيون) رفضهم المشاركة في الحوار بسبب انعقاده في السعودية، مطالبين بضرورة انعقاده في دولة محايدة كشرط للمشاركة.
من جهة أخرى، وفي زيارة تهدف إلى تأمين إمدادات النفط وزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون محادثات، الأربعاء، مع السعودية والإمارات لكن دون أن يفلح في الحصول على تعهدات بزيادة إنتاج النفط بعد الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة العالمية، وذلك نظراً لما تتمتعان به من علاقات قوية بموسكو وبوتين ومصلحتهما الكبيرة في زيادة أسعار النفط العالمية لدعم ميزانيتهما. في المقابل، يمكن لشركة قطر للطاقة في المدى القصير تحويل جزء صغير من إنتاجها للغاز الطبيعي المسال للمساعدة في سد بعض النقص في حال تراجعت واردات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشكل كبير، وفقا لتقرير وكالة إس أند بي غلوبال صدر يوم الخميس. وقالت الوكالة في تقريرها “إن معظم عقود الغاز التي ترتبط بها الشركة هي عقود طويلة الأجل، وتنتهي بعد أربع سنوات أو أكثر، مع شحنات قابلة للتحويل تمثل ما بين 10% و15% من إجمالي حجم صادرات الغاز الطبيعي المسال في أحسن الأحوال. وأضافت: “بحسب تقديراتنا يمكن أن يغطي الغاز الطبيعي المسال القطري القابل للتحويل حوالي 13% من واردات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة”.
في سياق متصل، أجرى وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن الأزمة الأوكرانية، وتم التطرق إلى ضرورة إيجاد حل دبلوماسي وضمان سلامة المدنيين. من جانبه، أكد لافروف على أهمية توقيت المباحثات الروسية القطرية للعلاقات الثنائية والقضايا الدولية.
في سلطنة عمان، نجحت الوساطة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة المتحدة بالإفراج عن بريطانيين من أصول إيران، الأربعاء، بوصولهما إلى مسقط تمهيداً لعودتهما إلى بريطانيا. وأفادت وكالة الأنباء العُمانية على تويتر: “تلبية لالتماس حكومة المملكة المتحدة، فقد قامت الجهات المعنية في سلطنة عُمان وبالتعاون والتنسيق مع السلطات المختصة في إيران والمملكة المتحدة بالإفراج عن مواطنَين بريطانيَين متحفظ عليهما في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد وصلا إلى مسقط تمهيداً لعودتهما إلى المملكة المتحدة”.
اقتصاديًا، صعدت استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في أذون الخزانة الأميركية وسنداتها بنسبة 2.3 بالمئة، على أساس شهري في يناير/ كانون الثاني إلى 226.7 مليار دولار، بسبب ارتفاع حيازة الكويت بتسعة مليارات دولار. وكانت استثمارات دول مجلس التعاون في أذون الخزانة الأميركية وسنداتها قد بلغت 221.7 مليار دولار حتى ديسمبر/ كانون الأول الماضي. يأتي ذلك فيما هبط إجمالي قيمة الاستثمارات العالمية في أذونات الخزانة الأميركية وسنداتها، حتى نهاية يناير/ كانون الثاني، بنسبة 1.1 بالمئة إلى 7.662 تريليونات دولار، مقابل 7.748 تريليونات في ديسمبر/ كانون الأول السابق له.
إماراتيًا، توقع التقرير الشهري لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” أن يتسارع النمو الاقتصادي في الإمارات في عام 2022، وأوضحت “أوبك” في تقريرها: “أدى تحسن قطاع السياحة وزيادة الدعم الحكومي إلى جانب ارتفاع أسعار النفط الخام إلى دعم قوي للأنشطة الاقتصادية الخاصة غير النفطية”.
في البحرين، حصلت شركة بينانس على ترخيص لتقديم خدمات الأصول المشفرة من البنك المركزي، وهو أول ترخيص من نوعه في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال تشانغ بينغ تشاو، الرئيس التنفيذي لـ”بينانس”، في بيان مشترك مع السلطات البحرينية، إنّ “ترخيص البحرين هو حجر الزاوية في رحلتنا إلى الحصول على تراخيص وإجراءات تنظيمية كاملة على مستوى العالم”.
أخيرًا، وتعليقًا على الإعدامات الاخيرة في السعودية، قالت “هيومن رايتس ووتش” إن إعدام السلطات السعودية 81 رجلا في 12 مارس/آذار 2022 هي أكبر إعدام جماعي في المملكة منذ سنوات على الرغم من وعودها الأخيرة بالحد من استخدام عقوبة الإعدام”.

منشورات أخرى للكاتب