الخليج في أسبوع: انفراجة بين طهران والرياض وأميكرون ينشر الذعر في الخليج

(18-24 كانون الأول/ ديسمبر 2021)
كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن السعودية وافقت على منح تأشيرات لثلاثة دبلوماسيين إيرانيين للإقامة في المملكة وذلك للعمل لدى منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة، في علامة على تحسن العلاقات بين البلدين. كما اعلن أمير أنّ الجولة المقبلة من المحادثات السعودية الإيرانية ستعقد قريبا في العاصمة العراقية بغداد، وأضاف “نحن مستعدون لتبادل اللجان بين سفارات إيران والسعودية والتمهيد لإعادة فتح السفارات وعودة العلاقات بين البلدين”. وأشار عبد اللهيان إلى أن المحادثات التي توسطت بها بغداد مع الرياض سارت على ما يرام، لافتًا إلى أن بلاده قدّمت في آخر جولة مجموعة من المقترحات “البنّاءة والعملية”، وتلقتها السلطات السعودية “بشكل إيجابي”، وهو ما يمهد الطريق للجولة المقبلة من المحادثات.
في سياق أخر، كشفت شبكة سي إن إن (CNN) الأميركية نقلاً عن مصادر مطلعة على تقييمات استخباراتية أن السعودية تصنّع صواريخ باليستية في موقع أنشئ بمساعدة صينية غرب الرياض. ونقلت الشبكة في تقرير نشرته (الخميس) أن خبراء حللوا صور أقمار صناعية اعتبروا أنها أول دليل على أن المنشأة السعودية تعمل على إنتاج صواريخ.
فيما يخص العلاقات الخليجية – السورية، قال نائب وزير الخارجية السوري، بشار الجعفري، في تصريحات لقناة الميادين، أنه “لا شك أن قطر تعرقل مشاركة دمشق في اجتماعات الجامعة العربية”، مضيفاً “يوجد انفتاح عربي على سوريا كانت ترجمته الواضحة زيارة وزير الخارجية الإماراتي”. واعتبر أن “سوريا أكبر من أن ترد على تصريح أي موظف سعودي من هنا أو هناك”، في إشارة إلى الكلمة الأخيرة للمندوب السعودية بالأمم المتحدة عبد الله المعلمي.
أما فيما يخص الملف الأفغاني، كشفت مصادر دبلوماسية لوكالة “الأناضول” التركية عن اتفاق على تشغيل مطار كابل الدولي بشكل مشترك بين قطر وتركيا. وأكدت المصادر الدبلوماسية، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم في السابع من الشهر الجاري بين شركتين من تركيا وقطر، في هذا الشأن على أساس الشراكة المتكافئة.
كويتيًا، نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية الخميس، عن مظهر صالح، المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء والتي بلغ مجموعها 52.4 مليار دولار، وبذلك تكون بغداد طوت ملف التعويضات بعد أكثر من 30 عامًا على اجتياح الكويت.
صحيًا، ومع انتشار المتحور الجديد لفايروس كورونا “اوميكرون” في دول الخليج، طبقت العديد من الدول إجراءات جديدة بغية الحد من انتشاره، وأعلنت الإمارات، تعليق دخول المسافرين القادمين من كينيا، تنزانيا، أثيوبيا، نيجيريا على جميع الرحلات الجوية للناقلات الوطنية والأجنبية، وكذلك ركاب الترانزيت القادمين منها، اعتبارا من السبت 25 ديسمبر الجاري، وذلك بعد أن سجلت الإمارات أعلى حصيلة إصابات بفيروس كورونا، يوم الخميس، منذ شهر أغسطس مع رصد أكثر من ألف حالة.
أما سلطنة عمان، فسجلت 201 إصابة، وهي أكبر نسبة تسجلها منذ سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى وجود عدة حالات إصابة بالمتحور الجديد ومن المرجح إتجاه السلطنة إلى فرض إجراءات صارمة من جديد وذلك للسيطرة على الوضع الصحي في البلاد. بدورها، أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت عدم قبول أي راكب قادم إليها إلا بعد تقديم شهادة فحص PCR سلبية تثبت خلوه من فيروس كورونا، شريطة أن تكون سارية المفعول 48 ساعة من تاريخ المسحة (الفحص) إلى وقت الرحلة، وذلك اعتبارا من يوم الأحد الموافق 2021/12/26. وأضافت “الطيران المدني”، في تغريدة على تويتر “لا يسمح بالسفر خارج دولة الكويت للمواطنين الذين مضى عليهم 9 أشهر على تلقيهم الجرعة المكتملة والمعتمدة لدى دولة الكويت”. وبحسب القرار فإن من مضى على تلقيهم الجرعة 9 أشهر سيتم اعتبارهم غير مكتملي التحصين ما لم يتلقوا الجرعة التعزيزية (التنشيطية) وذلك اعتبارا من يوم الأحد الموافق 2022/1/2.
اقتصاديًا، أصدرت السعودية أدوات دين بقيمة تصل إلى نحو 125 مليار ريال سعودي ) 33.29 مليار دولار) لعام 2021، وذلك ضمن استراتيجية الدين العام المعتمدة لتلبية احتياجات المالية العامة، واغتنام الفرص المتاحة في الأسواق المحلية والعالمية وإدارة المخاطر. في الكويت أظهرت بيانات الإدارة المركزية للإحصاء ارتفاع معدل التضخم بنسبة 4.09% في شهر سبتمبر الماضي، وذلك على أساس سنوي.
أخيرًا، أعلنت شركة “توتال” الفرنسية للطاقة عن توقيع اتفاقيات مع عُمان لاستثمار موارد الغاز في السلطنة، بما في ذلك عقد امتياز وإنشاء مشروع مشترك بين شركة “توتال” (80%) وشركة “النفط الوطنية العمانية” (20% ). وتشمل الاتفاقيات اتفاقية امتياز على حقل غاز صحار وستمتلك شركة مرسى للغاز الطبيعي المسال حصة قدرها 33.19% مع “شركة النفط الوطنية” العمانية و”شركة شل” العمانية التي ستكون المشغل.

منشورات أخرى للكاتب