الخليج في أسبوع: سفير البحرين يصل إسرائيل وقطر تنشط في ملف أفغانستان

تصدر وصول أول سفير بحريني لدى إسرائيل، خالد يوسف الجلاهمة، إلى تل أبيب (الثلاثاء) لتسلم مهامه الرسمية أخبار الخليج لهذا الأسبوع (28 آب/ أغسطس- 3 أيلول/ سبتمبر 2021). قبالة ذلك، عينت إسرائيل إيتان نائيه كسفير لها في المنامة بعد أن عمل لثمانية أشهر رئيساً مؤقتاً للبعثة الإسرائيلية في الإمارات.

إتفاقيات التعاون العسكري التي أبرمت الأسبوع الماضي بين موسكو والسعودية والامارات، لم تنل استحسان الإدارة الأمريكية حيث سارع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى دعوة حلفاء واشنطن لتجنب إبرام الصفقات مع روسيا في المجال الدفاعي تحت طائلة العقوبات.

في الملف الأفغاني، استمرت الجهود القطرية لمحاولة استئناف عمل مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة كابل، حيث أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن الدوحة تتعاون مع حركة “طالبان” وتركيا من أجل تحقيق هذه الغاية. كما تجري اتصالات ولقاءات دولية مع قطر في هذا الشأن، كان آخرها اتصال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ومؤتمر ثنائي مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب.

في الكويت، أثار مقتل فتاة على يد شقيقها ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تداول معلومات تفيد أن الضحية سبق وأن أبلغت السلطات الأمنية بالخطر المحدق بها قبل ليلة من وقوع الجريمة، وهو ما فتح نقاشًا جديدًا حول أداء الشرطة وكيفية تعاطيها مع هذه الحالات.

اقتصاديًا، تتحرك السعودية بشكل فاعل في سلطنة عمان حيث تجرى مشاورات ولقاءات على مستويات رسمية وغير رسمية، لبحث العديد من الإتفاقيات الاقتصادية الجديدة، فضلا عن العمل على إتفاق من شأنه معاملة المستثمر العماني في المملكة نفس معاملة المستثمر السعودي، كما أنه من المأمول أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين سلطنة عمان والسعودية من 10 مليارات ريال سعودي إلى ما يفوق 25 مليار ريال.

السعودية

بعد توقيع اتفاقية التعاون العسكري بين موسكو والرياض مؤخرًا، دعت الخارجية الأمريكية حلفاء واشنطن لتجنب إبرام الصفقات مع روسيا في المجال الدفاعي تحت طائلة العقوبات. وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية تعليقًا على الإتفاق الروسي السعودي: “نستمر بدعوة جميع شركائنا وحلفائنا لتجنب الصفقات الكبرى مع القطاع الدفاعي الروسي، وألمحنا إلى ذلك بوضوح بواسطة القانون حول مواجهة خصوم أمريكا بالعقوبات (CAATSA).” وأضاف أن واشنطن على علم بعقد اتفاقية التعاون العسكري بين روسيا والسعودية، مؤكدا أن هناك “شراكة أمنية وثيقة وثابتة” تربط بين واشنطن والرياض.

هذا وأعلنت وزارة الدفاع السعودية عن تخريج أول دفعة نسائية بالقوات المسلحة من مركز تدريب الكادر النسائي بعد إتمامهن دورة الفرد الأساسي في المركز.

في سياق آخر، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن المفاوضات بين بلاده والسعودية لم تتقدم عما كانت عليه سابقاً.

اقتصاديًا، عقدت السعودية، الخميس، إتفاقات تجارية مع العراق في مجالات المنافذ البرية والبحرية والجوية. وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس” شملت الإتفاقات زيادة حجم التبادل التجاري عبر منفذ جديدة عرعر، وتسريع حركة التبادل التجاري، وتنفيذ مشروع توسعة الطريق الرابط بين المنفذ والحدود السعودية. وأشارت إلى أن الجانبين اتفقا على تعزيز دور الموانئ وتشجيع الخط الملاحي بين ميناء الملك عبد العزيز بالدمام وميناء أم قصر بالعراق. أما النقل الجوي، فاتفقا على تفعيل اتفاقية النقل الجوي واستمرار التعاون في مجالات النقل الجوي والسلامة الجوية وأمن الطيران والمطارات.

الكويت

أثار مقتل كويتية على يد شقيقها ردود فعل غاضبة في وسائل التواصل الاجتماعي، ما جعل هاشتاغ #جريمة_تيماء يتصدر تويتر، خاصة بعد تداول معلومات تفيد أن الضحية سبق وأن أبلغت السلطات الأمنية بالخطر المحدق بها قبل ليلة من وقوع الجريمة، وهو ما أنتج ردود أفعال سلبية نحو أداء الشرطة وكيفية تعاطيها مع هذه الحالات.

وعقب مشاركة وزير النفط محمد الفارس في الاجتماع الـ 32 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج JMMC والاجتماع الوزاري الـ 20 لمنظمة أوبك و”أوبك +”، صرح الأخير أن إدارة “أوبك +” نجحت في دعم صناعة النفط العالمية خلال أزمة كورونا، مشيدًا بقرار أوبك + الذي جاء بالإجماع، حيث نص على استمرار العمل بزيادة أسواق النفط ب400 ألف برميل يوميًا، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مشيرا إلى أن نصيب الكويت من هذه الزيادة هي 27 ألف برميل يوميًا.

فيما يخص تعويضات حرب الكويت والعراق، توقع المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي مظهر محمد صالح، إيفاء بلاده بتعويضات الحرب بنهاية الربع الأول من العام المقبل، والتي قدرتها الأمم المتحدة بحوالي 52 مليار دولار.

داخليًا، وجّه رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، رسالة إلى مسؤولي وقيادي الدولة بأن مركب الحكومة لن يتسع في المرحلة المقبلة لأي قيادي لا يمتلك القدرة الفنية وغير قادر على تحمل أعباء المسؤولية. وأكد أن مكافحة الفساد واجب شرعي يشترك فيه الجميع والحكومة لن تتوانى عن محاسبة أي مسؤول وتقديمه للمحاكمة متى ما ثبت تجاوزه على مكتسبات الدولة والمال العام.

في شأن آخر، نفت الكويت عبربيان صادر عن الجيش، عبور ثلاثة صواريخ أجواء البلاد باتجاه محيط قاعدة أميركية، مؤكدًا أن  الحدود الكويتية مستقرة وآمنة ولم تشهد أي حوادث.

اقتصاديًا، شهدت استثمارات رأس المال الجريء في الكويت نموًا بنسبة 248٪ في النصف الأول من عام 2021 على أساس سنوي، بحسب تقرير لشركة ماغنيت، وصعدت الكويت لتصبح خامس أكثر الدول تمويلًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أما التجارة الإلكترونية فنمت بنسبة 122% خلال يوليو عام 2020 وذلك بحسب دراسة أعدتها شركة الخدمات المصرفية المشتركة (كي.نت).

سلطنة عمان

اقتصاديًا، انخفض عجز ميزانية سلطنة عمان على أساس سنوي وجاء بقيمة 1.2 مليار ريال (3.13 مليار دولار) في يوليو/ تموز .ونقلت “رويترز” عن وزارة المالية أن سلطنة عمان بدأت تجني ثمار إصلاحات لضبط الأوضاع المالية، حيث زادت إيرادات السلطنة قليلا بواقع 0.5% في الاثني عشر شهرا المنتهية في يوليو مقارنة مع نفس الفترة من 2020. وارتفعت الإيرادات النفطية 3.4% في ظل انتعاش أسعار النفط.

أيضا، تجرى مشاورات ولقاءات على مستويات رسمية وغير رسمية بين السعودية وسلطنة عمان، لبحث العديد من الاتفاقيات الجديدة المرتبطة بالاقتصاد، وكان من معالمها توجه وفد سعودي برئاسة وزير الاستثمار، خالد الفالح، إلى السلطنة، لبحث فرص الاستثمار في الدولتين. وبحسب رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والبحوث والدراسات بغرفة تجارة وصناعة عمان، فإن نحو 150 مشروعا للاستثمار في السلطنة، إضافة إلى مشروعات مطروحة في المملكة يتم الإعداد لها. وأوضح أن اللقاءات بين رجال الأعمال ستستمر بمشاركة القيادة السياسية.

اجتماعيًا، سادت مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان، موجة غضب بعد تفاجئ الكثيرين بمطالبتهم بدفع رسوم مالية جديدة أثناء دخولهم للسلطنة عبر الحدود البرية، وقدرها 5 ريالات، دون أي توضيح أو تبرير لسبب فرض هذه الرسوم.

البحرين

وصل السفير البحريني لدى إسرائيل خالد يوسف الجلاهمة إلى تل أبيب (الثلاثاء) لتسلم مهامه الرسمية، في المقابل، عينت إسرائيل أول سفير لها لدى البحرين وهو إيتان نائيه الذي سبق وأن عمل لثمانية أشهر رئيساً مؤقتاً للبعثة الإسرائيلية في الإمارات.

سياسيًا، بحث ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مع نائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية كامالا هاريس تطوير التعاون المشترك والأحداث الإقليمية. أيضًا، وافق مجلس الوزراء السعودي على مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في السعودية وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في البحرين في شأن تفعيل (الجواز الصحي) للتحقق من مطابقة المسافرين عبر جسر الملك فهد من مواطني السعودية والبحرين أو المقيمين في أي منهما، للشروط الصحية الخاصة بفايروس كورونا.

قطر

تستمر الجهود القطرية في ملف أفغانستان، حيث أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن الدوحة تتعاون مع حركة “طالبان” من أجل استئناف عمل مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابل. وأشار خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني دومينيك راب، إلى أن بلده يعمل مع تركيا على تقديم دعم فني محتمل لتشغيل مطار كابل.

وبعد وصول وفد فني من قطر إلى العاصمة الأفغانية كابول، لتقييم أوضاع مطار «حامد كرزاي» الدولي، اتصّل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمتابعة آخر التطورات الأمنية والسياسية في أفغانستان.

كما دعت لولوة بنت راشد الخاطر، مساعدة وزير الخارجية القطري إلى الاستفادة من البراغماتية التي أظهرتها حركة طالبان مؤخرًا، مشيرة إلى أن عزلهم كليًا لن يفيد في هذه الحالة. وقالت الخاطر خلال مقابلة مع شبكة “سي ان ان” (الخميس) “لدينا مخاوفنا واهتماماتنا، لا شك في ذلك هذا يجب أن يكون عملية بناء الثقة لقد اتفقنا جميعا مع الشركاء الدوليين على أن التسرع في الاعتراف ليس بالضرورة القرار الأكثر حكمة، الذي يجب اتخاذه الآن، ومع ذلك، فالحوار البناء مهم للغاية”

الإمارات

اقتصاديًا، أعلنت شركة «ديليك للحفر» الإسرائيلية أنها أتمّت صفقة لبيع حصة 22 في المئة من حقل غاز تمار البحري في شرق المتوسط لأبوظبي مقابل مليار دولار تقريباً. وهي أكبر صفقة تجارية توقّعها مجموعة إسرائيلية وأخرى إماراتية منذ طبعت إسرائيل والإمارات العلاقات في العام الماضي.

أيضًا، تستعد إمارة دبي بعد شهر لانطلاق معرض “إكسبو 2020 دبي” الذي يعد أحد أكبر الفعاليات التجارية والاقتصادية التي تنعقد في ظل جائحة كورونا، حيث يتوقع أن يجذب الحدث نحو 25 مليون زائر.

صحيًا، أعلنت الإمارات فتح استقبال طلبات تأشيرات السياحة للسياح المطعمين من جميع الدول والحاصلين على الجرعات الكاملة للقاح كوفيد-19، المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، اعتبارًا من 30 أغسطس/ آب 2021.

منشورات أخرى للكاتب