الخليج في أسبوع: قطر وإيران توقعان اتفاقيات تعاون والسعودية تحتفل بذكرى “التأسيس” للمرة الأولى

(19 – 25 فبراير/ شباط 2022)
انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة، القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز تحت شعار “الغاز الطبيعي: رسم مستقبل الطاقة”. وجدد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الدعوة إلى مزيد من الحوار بين الدول الأعضاء المنتجين والمصدرين لضمان أمن إمدادات الغاز العالمية. جاء ذلك بالتوازي مع التطورات العسكرية المتمثلة بغزو روسيا لأوكرانيا، وبالأخص مع تصاعد الحديث حول إمكانية قطع إمدادات الغاز الروسي لأوروبا.
وقال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، سعد الكعبي، إن الدول المنتجة للغاز لا توافق على فرض عقوبات اقتصادية على أي من الدول الأعضاء بالمنتدى خارج إطار الأمم المتحدة. واتبع حديثه أن بلاده تريد تلبية طلبات الاتحاد الأوروبي لإمدادات إضافية من الغاز الطبيعي المسال، لكن معظم صادرات قطر مرتبطة بالفعل بعقود طويلة الأجل. يأتي ذلك في وقت تسلم فيه أمير قطر رسالة خطية من الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، الثلاثاء، “تتعلق بسبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وعلى هامش المنتدى، بحث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ملفات الاستقرار في المنطقة ومسار مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، كما وقّعا عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات مختلفة. وبشأن مفاوضات فيينا، قال أمير دولة قطر إنه اطلع من الرئيس الإيراني على سير المفاوضات، مؤكدا استعداد دولة قطر للمساعدة في التوفيق بين الأطراف، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الخلاف ويضمن استقرار المنطقة.
فيما يخص حرب اليمن، كشف وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أن حملة بلاده العسكرية في اليمن الهادفة “لحماية” الحكومة “استغرقت أطول” مما كانت المملكة تتمناه. وأنّ السعودية لا تزال تواصل مساعيها للعثور على طريق سياسي لحل الأزمة.
في الإمارات، أعلنت وزارة الدفاع أنها تنوي التعاقد مع شركة كاتيك الصينية لشراء 12 طائرة من طراز «إل 15» مع خيار إضافة 36 طائرة من الطراز نفسه في المستقبل. وتأتي الصفقة في إطار سياسة تنويع مصادر التسليح والتحديث المستمرين لتشكيلات ووحدات القوات الجوية والقوات المسلحة بشكل عام.
من جانب آخر، احتفلت الكويت هذا الأسبوع بالذكرى الـ 61 لاستقلالها بالتزامن مع تخفيف الجهات الحكومية المعنية الاشتراطات الخاصة بجائحة كورونا بعد انحسار موجتها والتحسن الكبير في المؤشرات الوبائية. أيضًا ولأول مرة، احتفلت السعودية، الثلاثاء بذكرى تأسيسها في عام 1727. وتخلل المناسبة فعاليات تشمل عروضا موسيقية عن التاريخ الحديث للمملكة وألعابا نارية وعروضا بطائرات مسيرة ومؤثرات صوتية شارك فيها 3500 شخص.
اقتصاديًا، كشف وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري، أن بلاده تستهدف مضاعفة حجم الاقتصاد من 1.4 تريليون درهم إلى 3 تريليونات درهم في عام 2030، الأمر الذي يتطلب استراتيجيات جديدة وغير مسبوقة للتنويع الاقتصادي وبناء القدرات في قطاعات اقتصادية جديدة بما في ذلك احتضان الثورة الصناعية الرابعة ودمج وتوظيف التقنيات المتقدمة لدعم نمو الاقتصاد الوطني. فيما يخص البحرين، كشفت شبكة “سي أن أن” إن البحرين في طريقها لتكون مركز تداول “الأصول الرقمية” في الشرق الأوسط بفضل الإجراءات المالية التي اتخذتها بشأن سوق العملات المشفرة والتي سمحت للبنك المركزي بإصدار تراخيص لشركات الأصول المشفرة وما تضمنه ذلك من الموافقة المبدئية لبورصة “بينانس”، أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم من حيث التداول، لتصبح مزودا للخدمة بالمملكة.
أخيرًا، وقعت شركة الرزنامة للمشاريع والتجارة في سلطنة عُمان عقدًا مع مؤسسة ريال مدريد، لافتتاح أول أكاديمية دولية لكرة القدم تابعة لنادي ريال مدريد في سلطنة عمان في الربع الثاني من هذا العام. وقالت مؤسسة ريال مدريد الإسبانية في بيان نشرته على صفحتها بموقع تويتر اليوم بأن الأكاديمية تهدف إلى تدريب وصقل المواهب الرياضية للبراعم والناشئة في سن مبكرة (5-17 سنة)، وفق أحدث الأساليب التدريبية والتعليمية من قبل أفضل المدربين العالميين، ومن خلال مناهج تدريب متطورة تم إعدادها عبر أفصل المدربين، وخبراء التدريب وكشافي المواهب في ريال مدريد.

منشورات أخرى للكاتب