الخليج في أسبوع: بينيت في الإمارات والقمة الخليجية الـ42 تشدد على الاتحاد لمواجهة التهديدات

(11- 17 كانون الأول/ ديسمبر 2021)

في أول قمة تنعقد منذ إتمام المصالحة الخليجية في قمة العلا، اتفقت كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين، في البيان الختامي للقمة الـ42 لدول مجلس التعاون الخليجي على التأكيد على أن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها كلها وأي خطر يتهدد إحداها يتهددها جميعاً، كذلك شددت على العمل الجماعي لمواجهة كافة التهديدات والتحديات. بالتوازي، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن القمة الخليجية  تنعقد في ظل تحديات عديدة تواجه المنطقة، وأن الدول العربية تتطلع إلى الوصول إلى حل فعال لأزمة النووي الإيراني. كما أوضح أن بلاده ” تدعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية”.
في هذا السياق، وبعد أن  أمّنت قوات حكومة  صنعاء سلسة جبال البلق الشرقية المترامية، بينما تواصل تقدمها في جبهات جنوبي مدينة مأرب وشرقيها، أصدرت السعودية والإمارات وبريطانيا وأميركا (الخميس)، بياناً مشتركاً أعربت فيه عن “قلقها إزاء استمرار زحف الجيش واللجان اليمنية إلى محافظة مأرب وسط اليمن”، مشددةً على “ضرورة وقف إطلاق النار هناك فوراً”.

من جانب آخر، نفى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، ما تداولته وسائل إعلام مؤخرا حول عقد لقاء سري بين خبراء أمن سعوديين وإيرانيين في الأردن، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة. وأشار إلى أن القاهرة والرياض أكدتا على ضرورة عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، موضحا أنه لم تحدث لقاءات أخرى مع الجانب الإيراني.

إماراتيا، وفي أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي منذ إقامة العلاقات بين البلدين العام الماضي، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، في زيارة رسمية لتعزيز اتفاق التطبيع بين البلدين. وقال بينيت إنّ “التطبيع بين الإمارات وإسرائيل جيّد ويشمل كافة المجالات الممكنة وفي مقدّمتها المجال الاقتصادي والتجاري”. هذا وتلى ذلك إعلان وزارة حماية البيئة الإسرائيلية الخميس عرقلة اتفاق مع شركاء من الإمارات لنقل النفط من الخليج إلى أوروبا عبر مدينة ساحلية إسرائيلية بها شعاب مرجانية معرضة للخطر.

وهددت الإمارات العربية المتحدة بسحب 23 مليار دولار من صفقة طائرات بدون طيار من طراز «F-35» مع الولايات المتحدة، وفق ما كشفت صحيفة وال ستريت جورنال. ويُشكل الأمر مزيدًا من التوتر في العلاقات بين الحليفين بعد خلاف حول دور الصين في الخليج. وقالت الصحيفة إنّ الحكومة الإماراتية أبلغت المسؤولين الأميركيين أنها تعتزم إنهاء الصفقة لأن أبوظبي اعتقدت أن المتطلبات الأمنية التي وضعتها الولايات المتحدة لحماية الأسلحة العالية التقنية من التجسس الصيني مرهقة للغاية.

اقتصاديًا، أعلنت سلطنة عمان مشروع موازنتها للعام المقبل بإجمالي عجز مقدر 1.5 مليار ريال، يمثل 5 % من الناتج المحلي الإجمالي. وذكر وزير المالية العماني سلطان بن سالم الحبسي، في مؤتمر للإعلان عن الخطوط العريضة لموازنة السلطنة خلال 2022، أن قانون الموازنة العامة، قدّر سعر برميل النفط عند 50 دولارا للبرميل. أما السعودية فتتوقع تحقيق فائض في الميزانية العام المقبل، يقدّر بـ 90 مليار ريال بنسبة 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك للمرة الأولى منذ 2013. وبحسب الميزانية الجديدة، تخطط الرياض لخفض الإنفاق العسكري العام المقبل بنحو 10٪ . هذا وقالت المملكة في ميزانيتها لعام 2022 إنه من المتوقع أن يرتفع معدل التضخم هذا العام إلى 3.3% في المتوسط، بسبب تلاشي التأثير الأساسي لمضاعفة ضريبة القيمة المضافة ثلاث مرات  يوليو من العام الماضي. كما توقعت ارتفاع التضخم إلى 1.3% في المتوسط العام المقبل.

حقوقيًا، قالت منظمة العفو الدولية، إن السلطات الكويتية احتجزت 8 أفراد منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني دون توفير لائحة اتهام ضدهم، واستجوبتهم جميعاً لعدة أيام دون السماح لهم بالتواصل مع محام، مما يجعل احتجازهم تعسفياً.

صحيًا، سجلت دول الخليج إصابات بمتحور كورونا الجديد أوميكرون، ما أدى إلى انخفاض معظم أسواق الأسهم فيها.

أخيرًا، احتفلت البحرين بعيدها الوطني الـ50 إحياءً لذكرى استقلال البلاد. كما احتفلت قطر بعيدها الوطني وذلك بالتزامن مع انتهاء فعاليات كأس العرب.

منشورات أخرى للكاتب