الخليج في أسبوع: أمير الكويت يفوض ولي العهد ببعض مهامه والسعودية تطلق مشروع “أوكساجون”

(13 – 19 تشرين الأول/ نوفمبر 2021)
شهدت منطقة الخليج أسبوعاً زاخراً بالأحداث السياسية والإقتصادية. بدايًة مع تفويض أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الصباح، الاثنين، ولي عهده، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ممارسة بعض اختصاصاته مؤقتا، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”. وفي خبر لصحيفة “الخليج الجديد” قد يكون القرار الأميري الأخير، مرتبطاً، بحسب ما ذكرته مصادر مقرّبة من الأسرة الحاكمة في الكويت، بحالة صحية حرجة يمر بها الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح.
في الكويت أيضاً، أفادت صحيفة “القبس” المحلية، بأن جهاز أمن الدولة وضع أسماء 100 وافد من جنسيات مختلفة على قوائم الممنوعين من تجديد إقاماتهم في البلاد عند انتهائها، وبالتالي يتوجب عليهم وأُسرهم المغادرة فور انتهاء إقاماتهم. ووفق ما نقلت “القبس” فإن غالبية الممنوعين يحملون الجنسية اللبنانية، والباقون من جنسيات مختلفة، أبرزها: الإيرانية واليمنية والسورية والعراقية والباكستانية والأفغانية والبنغالية والمصرية.
فيما يخص تطورات المحادثات الإيرانية – السعودية، وردًا على تصریحات لوزیر الخارجیة السعودي فیصل بن فرحان، حول جولة جديدة من المباحثات بين طهران والریاض، قال المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية سعید خطیب زادة، أن المحادثات مع السعودية لم تشهد تطوراً جديداً، لكن تم التطرق خلالها إلی القضایا الثنائیة والإقلیمیة والخلافیة. وأشار زادة إلى أن البلدين ما زالا بعيدين عن إعادة فتح السفارتين في طهران والرياض. هذا وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال إن “المحادثات السعودية الإيرانية ستستمر، فالجولات الأربع السابقة كانت استكشافية أكثر من كونها موضوعية”.
هذا ومن المرتقب أن يزور رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون قطر في الثلاثين من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، على رأس وفد للمشاركة في افتتاح فعاليات كأس العرب. ومن المتوقع أن يعقد عون لقاءات سياسية على هامش هذه الزيارة التي تكتسب دلالة مهمّة على وقع الأزمة الدبلوماسية بين لبنان من جهة والسعودية وبعض دول الخليج من جهة أخرى، خاصة بعد تعهد قطر بالوساطة لحل الخلافات بينهم.
إماراتيًا، كشفت وسائل إعلام تركية (صحيفة “إندبندنت” بالنسخة التركية، وموقع “haber7” )عن زيارة مرتقبة لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إلى تركيا للمرة الأولى منذ 10 سنوات، يلتقي خلالها الرئيس رجب طيب أرودغان. وسيبحث الطرفان قضايا اقتصادية، أبرزها إنشاء طريق تجاري بين الإمارات وتركيا عبر إيران. ومن خلال الممر، سيصبح النقل، الذي يستغرق 20 يوماً بحراً على طريق الشارقة – مرسين عبر قناة السويس ممكنًا في غضون 6 إلى 8 أيام مع مرور الطريق عبر إيران.
بدورها وضمن إطار الحوار الاستراتيجي بين البحرين وتركيا،.أجرى وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني مباحثات مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في أنقرة، حيث بحث الطرفان تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات. كما كشف الزياني عن تكليفه بنقل رسالة خطية كتبها العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
اقتصاديًا، أطلقت الإمارات وإسرائيل محادثات ثنائية للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة لتعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين. وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات «وام» تصب اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين – عند إبرامها بعد إتمام المحادثات بنجاح – في تقوية العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري إلى مستويات أعلى وخلق ثروة من الفرص الاستثمارية الجديدة لشركات البلدين والمنطقة.
السعودية، وعبر ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، أعلنت إنشاء مدينة نيوم الصناعية “أوكساجون”، التي ستكون أكبر تجمع صناعي عائم في العالم. تمثل المدينة الصناعية نقلة اقتصادية كبيرة للملكة، حيث تعتبر من ضمن استراتيجيات رؤية 2030، وتعمل على تطوير الاقتصاد الأزرق وزيادة الناتج المحلي الإجمالي. كما أعلن أيضًا، إطلاق مشروع مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية التي ستكون الأولى من نوعها في العالم. وهي تستهدف دعم الابتكار وريادة الأعمال وتأهيل قيادات المستقبل، وذلك بما ستوفره من فرص وبرامج تدريب للشباب والفتيات.

منشورات أخرى للكاتب