الخليج في أسبوع: السعودية تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان والكويت تترقب مرسوم العفو

(23- 30 اكتوبر/ تشرين الأول 2021)

أثار تصريح سابق لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي عامة والسعودية والإمارات خاصة، بعدما وصف الحرب على اليمن بالعبثية وأكد على حق جماعة أنصار الله الحوثيين بالدفاع عن أنفسهم. تلى ذلك قطع العلاقات وطرد السفراء البنانيين في كل من السعودية والكويت والبحرين، وسحب الدبلوماسيين الاماراتيين. فيما  أسفت سلطنة عمان وقطر عما جرى بين الأشقة ودعتا إلى حل الأزمة سريعًا.

في قطر، انتخب أعضاء مجلس الشورى القطري، يوم الثلاثاء، حسن بن عبد الله الغانم كأول رئيس لبرلمان منتخب بالبلاد، فيما اُنتخبت الدكتورة حمدة السليطي نائبًا له. في الكويت، تسود حالة من الترقب في انتظار صدور العفو الأميري، بعد تكليف أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح رؤساء مجلس الأمة (البرلمان)، ومجلس الوزراء، والمجلس الأعلى للقضاء باقتراح الضوابط والشروط للعفو، في حين تتعالى الدعوات للتعاون بين البرلمان والحكومة لإيجاد حلول للمشاكل العالقة. وكان أمير البلاد قد افتتح الدورة ال 16 لمجلس الأمة الكويتي، ما يبشّر بانفراجة في المشهد السياسي في البلاد.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، أنها استدعت سفيرها من لبنان للتشاور، وأمهلت السفير اللبناني في الرياض، فوزي كبارة، مهلة 48 ساعة لمغادرة أراضيها. وعلى خطى السعودية طلبت البحرين والكويت من سفيريّ لبنان فيهما مغادرتهما في غضون 48 ساعة، أما الإمارات فسحبت دبلوماسييها من لبنان ومنعت مواطنيها من السفر إليه. قطر استنكرت تصريحات الوزير قرداحي ودعت إلى تهدئة الأوضاع والمسارعة في رأب الصغدع بين الأشقاء. أما سلطنة عمان فأعربت عن أسفها لتأزم العلاقات بين عدد من الدول العربية ولبنان ودعت الجميع إلى ضبط النفس.

وردًا على الحملة التي أثيرت عليه، قال قرداحي خلال مؤتمر صحفي حول تصريحاته لبرنامج “برلمان شعب”: “لم أقصد ولا بأي شكلٍ من الأشكال الإساءة للسعودية أو الامارات اللتين أكنّ لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء”. وأوضح أن “ما قلته بأن حرب اليمن أصبحت حرباً عبثية يجب أن تتوقف قلته عن قناعة ليس دفاعاً عن اليمن ولكن أيضاً محبةً بالسعودية والامارات”، رافضًا الاعتذار أو تقديم استقالته.

في قطر، انتخب أعضاء مجلس الشورى القطري، يوم الثلاثاء، حسن بن عبد الله الغانم كأول رئيس لبرلمان منتخب بالبلاد، فيما اُنتخبت الدكتورة حمدة السليطي نائبًا له. وأثناء الجلسة الأولى تطرّق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى ترسيخ الوفاق الذي تحقق في “قمة العلا” وتطويره: “تحتم علاقات الأخوة والتاريخ والجغرافيا المحافظة على مجلس التعاون والارتقاء بمؤسساته بما يتناسب مع طموحات شعوبنا”.وأضاف: “حرصنا على تجاوز الخلافات داخله بالحوار، كما نسعى إلى ترسيخ الوفاق الذي تحقق في قمة العلا وتطويره”.

في الاقتصاد، حققت المالية العامة لسلطنة عمان، ولأول مرة هذا العام، فائضا في إيرادات شهر أغسطس 2021، بلغ 154.1 مليون ريال عماني (نحو 400 مليون دولار)، وفق موقع “أثير”. ومع هذا الفائض، تقلص العجز في المالية العامة للدولة خلال الثمانية الأشهر الأولى من هذا العام من مليار و51 مليونا إلى 957 مليون ريال عماني، حيث تعد هذه المرة الأولى هذا العام التي تحقق فيها السلطنة فائضًا في إيراداتها الشهرية، إذ أن الإحصائيات السابقة توضح أن المالية العامة للسلطنة كانت تحقق عجزا في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.

في قطر صرح السفير التركي، مصطفى كوكصو، أن بلاده سوف توقع اتفاقيات جديدة مع الدوحة قبل نهاية العام الجاري، بحسب تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية.ووصف السفير التركي ما شهدته علاقات بلاده مع قطر بأنها “قفزة نوعية”، مشيرا إلى “توقيع 68 اتفاقية وبروتوكول تعاون بين الدوحة وأنقرة منذ إنشاء اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين البلدين عام 2015”. وعن التجارة بين البلدين قال كوكصو إن “حجم التبادل التجاري الثنائي ارتفع في السنوات العشر الأخيرة من 340 مليون دولار إلى 2.24 مليار دولار، مؤكدا أنه “سيتضاعف في الأعوام المقبلة”.

منشورات أخرى للكاتب