الخليج في أسبوع: المزيد من التقارب بين أبوظبي ودمشق وبوادر لاستئناف المفاوضات السعودية الإيرانية

في زيارة هي الثانية له إلى دمشق، بحث وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق له مع الرئيس السوري بشار الأسد سبل التعاون بين البلدين وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما، كما وبحثا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية. وأكد الأسد أن العلاقات بين سوريا والإمارات تاريخية، ومن الطبيعي أن تعود إلى عمقها الذي اتّسمت به لعقود طويلة، خدمة لمصالح البلدين والشعبين، وبما يصبّ في صالح قضايا المنطقة وإرساء الاستقرار فيها، مشيرا إلى أهمية دولة الإمارات والدور الإيجابي الذي تؤديه في المنطقة العربية. من جهته، أكّد الشيخ عبدالله بن زايد دعم بلاده لاستقرار سوريا وسيادتها على كلّ أراضيها، معبّرا عن ثقة الإمارات بأن الشعب السوري يستطيع بفضل إرادته أن يعيد من جديد لبلاده نهضتها وتطورها ورخاءها.
من جانب آخر، يبدو أن هناك أجواء إيجابية توحي بإمكانية استئناف المفاوضات الإيرانية السعودية، إذ أعلنت الرئاسة الإيرانية، أنّ “وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أعلن خلال لقائه مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد  حسيني في البرازيل، عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع إيران. وقال حسيني أنّ “القضية الأساسية كانت كيف ستكون نتائج المحادثات بين إيران والسعودية التي انطلقت بوساطة العراق حيث أعلن الاستعداد لاستئناف المفاوضات”. وأكّد الوزير السعودي، أنّ “نوع العلاقات بين طهران والرياض يؤثر على المنطقة بأكملها”، فيما شدد حسيني على “ضرورة استمرار المحادثات بين الرياض وطهران التي تجري بوساطة عراقية”.
كويتيًا، وخلال اتصال هاتفي بين وزير خارجية الكويت سالم عبد الله الجابر الصباح ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بحث الجانبان التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية والتنسيق المشترك بشأنها. واتفق الطرفان على إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وانتهاك قرارات الشرعية الدولية ومحاولاتها المستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس. كذلك، أكد الوزيران على أهمية تعزيز التعاون المشترك ودعم المساعي الدولية لحفظ أمن وسلامة المنطقة واستقرارها.
بحرينيًا، عقدت اللجنة العليا الأردنية البحرينية المشتركة أعمال دورتها الخامسة في المنامة، بحضور رئيس الوزراء الأردني وولي العهد رئيس الوزراء البحريني، وبحث الجانبان فرص توسيع مجالات التعاون بين البلدين، سيما في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والقطاعات الطبية والتمريضية والثقافة والتربية والتعليم وريادة الأعمال والقوى البشرية والخدمات الإلكترونية وتعزيز الربط عبر شبكة الألياف الضوئية بين البلدين وعبرهما إلى دول الشرق والغرب، إضافة إلى تعزيز دخول الأدوية والمنتجات الزراعية الأردنية من خضار وفواكه ولحوم إلى السوق البحرينية.
أخيرًا، أدانت الإمارات، الاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة لباحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المقبرة المسيحية في جبل صهيون بالقدس، داعية لتفعيل الجهود لدفع عملية السلام قدما. وأكد نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفير محمد بوشهاب في كلمة دولة الإمارات خلال جلسة طارئة بمجلس الأمن لبحث التطورات في الأقصى دعت إليها الصين والإمارات، أن اقتحام الوزير الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى يؤدي إلى تعميق الصراع ويغذي التطرف والكراهية بالمنطقة. بدورها، طالبت قطر بتحرك “عاجل وحازم لإرغام اسرائيل على وقف انتهاكاتها واستفزازاتها، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة”.

منشورات أخرى للكاتب