الخليج في أسبوع: الإمارات تطلق خطتها لـ”مشاريع الخمسين” والسعودية ترحب برفع السرية عن وثائق 11 سبتمبر

تنوعت الأخبار في الخليج لهذا الأسبوع (4-10 سبتمبر/ أيلول 2021) بين سياسية واقتصادية واجتماعية.

رحبت السعودية بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن رفع السرية عن الوثائق المتعلقة بالهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/ أيلول 2001، واكدت أنّ أي دليل يشير إلى تورطها لم يظهر في التحقيقات. في سياق آخر، نوّهت الولايات المتحدة بجهود قطر الإستثنائية المبذولة في الملف الأفغاني، مؤكدة على استمرار التعاون بينهما. هذا والتقى وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان بوزير الخارجية القطريّ في طهران، كما وتلقى عبدالهيان اتصالاً هاتفيًا من نظيره الإماراتيّ.

اقتصاديًا، وضمن خطتها لـ “مشاريع الخمسين”، أعلنت الإمارات عن المبادئ الاستراتيجية التي ستستند عليها خلال الخمسين عاما المقبلة، وفقا لعشرة مبادئ تحدّد توجهات الدولة وترسم مسارها الاقتصادي والسياسي والتنموي. أما سلطنة عمان فأعلنت سعيها لاستقطاب 20 مليار دولار في منطقة صلالة الحرة.

كويتيًا، لازلت الأحداث الإجتماعية تسيطر على المشهد مع الكشف عن أكبر عملية إتجار بالبشر شهدتها البلاد.

السعودية

تعليقًا على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن برفع السرية عن الوثائق المتعلقة بالهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/ أيلول 2001، أصدرت السفارة السعودية في واشنطن بيانًا رحبت فيه بالإفراج عن الوثائق. وذكرت السفارة أن التحقيقات السابقة “بما في ذلك لجنة 11 سبتمبر وما يسمى بـ”28 صفحة”، لم يظهرا أي دليل على الإطلاق يشير إلى أن الحكومة السعودية أو مسؤوليها كانوا على علم مسبق بالهجوم الإرهابي أو كانوا متورطين فيه بأي شكل من الأشكال المشاركة في التخطيط أو التنفيذ”.

دبلوماسيًا، سلّم سفير الدوحة لدى الرياض بندر بن محمد العطية أوراق اعتماده ممثلا لقطر إلى نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي وذلك بعد قرار أمير قطر تعيين العطية “سفير فوق العادة مفوض” لدى السعودية، في 11 أغسطس/ آب الماضي.

عسكريًا، نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية أسمتها “توازن الردع السابعة” في العمق السعودي، واستهدفت منشآت تابعة لشركة “أرامكو” باستخدام 5 صواريخ بالستية وطائرتين مسيّرتين في مناطق جدة وجيزان ونجران. في المقابل، أعلنت السعودية اعتراض ثلاثة صواريخ باليستية كما اعترضت ثلاث مسيرات أطلقتْ من اليمن باتجاه السعودية.

صحيًا، أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الثلاثاء، إيقاف تعليق القدوم إلى المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية من الإمارات وجنوب إفريقيا والأرجنتين اعتبارًا من الساعة 11 صباح (الأربعاء) الماضي.

الكويت

في أكبر عملية إتجار بالبشر شهدتها الكويت، أمرت النيابة العامة اعتقال ثلاثة مواطنين استقدموا 400 وافد من جنسيات مختلفة إلى خمسة فنادق وهمية غير موجودة على أرض الواقع. وصدر أمر النيابة للمتهمين، بعد رصدهم من مباحث الهجرة، التي تبيّن لها وجود تأشيرات لآلاف الوافدين لاستقدامهم إلى تلك الفنادق الوهمية. كما اعترف عدد من الوافدين أمام النيابة بأن بعضهم دفع مبلغ 1500 دينار، مقابل قدومه إلى الكويت.

اقتصاديًا، تعتزم شركة نفط الكويت إطلاق 3 مشاريع ضخمة رصدت لها نحو 865 مليون دينار (ما يعادل 2.8 مليار دولار) لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة. أوّلها إنشاء خطوط تدفق أنابيب النفط، وثانيها توريد 15 برج حفر عميق، أما ثالث المشاريع الضخمة فهو 3 عقود لتنظيف التربة الملوثة من الحرب العراقية.

بيئيًا، بدأت الكويت إعادة تدوير أكثر من 42 مليوناً من إطارات السيارات الخردة، تراكمت في الصحراء على مدى 17 عاماً، مكوّنةً إحدى أكبر مقابر الإطارات المستعملة في العالم.

قطر

في ملف أفغانستان، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن امتنان بلاده العميق لقطر، مشيرًا إلى أن كثيراً من البلدان ساعدت في عمليات الإجلاء من أفغانستان، لكن أحداً لم يقم بأكثر مما قامت به قطر. وأضاف بلينكن أن أكثر من 850 ألف شخص عبروا قطر، كما قدمت دعماً طبياً ميدانياً و10 آلاف وجبة 3 مرات في اليوم، وشكّلت خلية تنسيق للمساعدة في تنظيم جهود المنظمات غير الحكومية، وأمّنت 20 رحلة طيران لنقل الأفراد. وقال الوزير الأميركي: نقلنا العمل الدبلوماسي من أفغانستان إلى الدوحة، ونعلم أن قطر ستكون معنا، وهذه ليست المرة الأولى التي تعمل معنا.هي يسّرت الدبلوماسية بين طالبان والحكومة الأفغانية لايجاد حلٍّ والسعي لإنهاء الحرب، ونُقدر الدبلوماسية التي تقوم بها قطر وتركيا لإعادة فتح المطار.

في نفس السياق، اعتبرت قطر أنّ طالبان أظهرت “براغماتية” وينبغي الحكم على أفعالها لأنها الحاكم الأوحد في أفغانستان، من دون أن تذهب الى حدّ الاعتراف الرسمي بالحركة الإسلامية المتطرفة. وقالت مساعدة وزير الخارجية لولوة الخاطر في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس إنّه يعود للشعب الأفغاني وليس المجتمع الدولي أن يقرّر مصيره.

أيضًا، استقبل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللّهيان وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مقرّ وزارة الخارجية الإيرانية، حيث بحثا العلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية والدولية وملف أفغانستان. وتعقيبًا على الأخذ والرد الذي شهده قانون الإنتخاب القطري، وجهت الداخلية القطرية تحذيرا شديد اللهجة لمن وصفتهم بأنهم يثيرون “النعرات الطائفية والقبلية” ويسعون لـ”إحداث الفرقة” في المجتمع القطري، مؤكدة أنها لن تتوانى في تطبيق القانون عليهم.

سلطنة عمان

اقتصاديًا، قال الرئيس التنفيذي لمنطقة صلالة الحرة بسلطنة عمان، علي بن محمد تبوك، إن المنطقة تسعى لاستقطاب استثمارات بـ 20 مليار دولار. وتهدف المنطقة الحرة بصلالة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال الاستفادة من موقع صلالة الاستراتيجي بالقرب من الأسواق الدولية الرئيسية.

البحرين

سياسيًا، وخلال استقبال العاهل البحريني لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي، أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي والتنسيق المستمر في مختلف المجالات مع واشنطن، ولفت إلى حرص البحرين على مواصلة الإغاثة الإنسانية لأفغانستان. بدوره ثمن أوستن استضافة البحرين للأسطول الخامس والذي يأتي في إطار تعاون البلدين في المجالات العسكرية.

فيما يخص العلاقة مع تركيا، قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يوم الأحد، أن علاقات بلاده مع تركيا وصلت إلى مستوى متقدم، مشيرا إلى أن التعاون مع أنقرة يشهد تطورا ونموا .وذلك خلال استقباله لسفيرة تركيا لدى البحرين ايسن تشاكيل.

الإمارات

أعلن وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق، أن بلاده تعتزم إطلاق 50 مشروعا جديدا لتعزيز القدرة على المنافسة الاقتصادية، مضيفا أن الإمارات تستهدف جذب استثمارات أجنبية بقيمة تعادل 550 مليار درهم، ما يعادل 150 مليار دولار، على مدى السنوات التسع المقبلة. وتستهدف أن تكون من بين أكبر 10 وجهات استثمارية عالمية بحلول عام 2030، على أن تركز في جذب الاستثمارات من دول مثل روسيا وأستراليا والصين وبريطانيا.

على صعيد اعادة العلاقة مع تركيا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده ترى زخمًا إيجابيًا في المحادثات مع الإمارات العربية المتحدة لإنهاء خلاف قائم منذ سنوات. وأضاف أن العلاقات بين بلاده والإمارات ستعود إلى مسارها إذا استمر هذا الزخم الإيجابي. أما ما يخص العلاقة مع ايران، فأجرى عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، اتصالًا هاتفيًّا بنظيره الإماراتي، راجع فيه الجانبان اللقاءات السابقة المتبادلة وماضي العلاقات بين البلدين، وأكّدا على العلاقات الطيبة والراسخة بينهما، وراجعا تطورات المنطقة مؤكدين أهمية التشاور بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

منشورات أخرى للكاتب