ماثيو تيرنر: بريطانيا متورطة في اليمن وإيقاف دعمنا للرياض يعني انهيار سلاح الجو السعودي خلال 7 أيام

شن ماثيو تيرنر الرئيس التنفيذي لحملة حزب العمال البريطاني لحقوق الإنسان هجوماً لاذعاً على حكومة بلاده على خلفية تورطها في حرب اليمن عبر دعمها لقوات التحالف الذي تقوده السعودية.

ودعا ماثيو في حديث مصور إلى البيت الخليجي للدراسات والنشر إلى ضرورة أن تكون للحكومة البريطانية سياسة تدعم حقوق الإنسان في السعودية ودول الخليج مؤكداً أن النفوذ الذي تمارسه الرياض على لندن بات اليوم أكبر وأوضح من النفوذ والتدخل الذي تمارسه الحكومة البريطانية على المملكة السعودية.

وأشار الرئيس التنفيذي لحملة حزب العمال البريطاني لحقوق الإنسان إلى أن “أكثر من 7 الآف بريطاني من عسكريين ومدنيين يقيمون في السعودية يساعدون في تشغيل واستخدام الأسلحة التي تشتريها الرياض من لندن”، منوهاً إلى أن السلطات البريطانية إن أقدمت على إيقاف هذه الخدمات على خلفية انتهاك حقوق الإنسان في اليمن وهو ما يجب عليها فعله، فإن “سلاح الجو السعودي سينهار خلال 7 إلى 14 يوماً”.

وشكك ماثيو في القيمة الاقتصادية لصادرات الأسلحة البريطانية إلى السعودية خصوصاً وأن “تصدير الأسلحة لا يمثل إلا جزءاً صغيراً من الاقتصاد البريطاني، فخلال العام 2016 مثلت صادرات الأسلحة 0.2% من صادرات بريطانيا الإجمالية”. مؤكداً أن “السعودية ليست حتى شريكاً تجارياً مهماً مع بريطانيا خصوصاً وأن الصادرات إلى السعودية لا تشكل سوى 1% من مجموع صادرات بريطانيا ولا تزيد الواردات البريطانية من السعودية عن 0.3% من إجمالي الواردات بحسب بيانات العام 2016”.

وأكد ماثيو على أن الحكومة البريطانية “ملزمة باحترام حقوق الإنسان والعمل على تعزيز الديمقراطية في منطقة الخليج، خصوصاً فيما يتعلق بدعم الحريات الصحافية وإيقاف استهداف النشطاء الحقوقيين” مشيراً إلى أن بريطانيا “لا تقوم بالضغط أو انتقاد ملف حقوق الإنسان في السعودية أو غيرها من دول الخليج وهو ما حدث في قضية مقتل الصحافي السعودي  جمال خاشقجي والخلاف السعودي الكندي”.

ودعا ماثيو إلى الالتزام بالضوابط الدولية حول بيع الأسلحة البريطانية وأن حكومة بلاده مُلزمة بأن لا تقوم بتصدير أي أسلحة قد يُساء استخدامها” مستنكراً أن يكون “أهم مستوردي الأسلحة البريطانية هي الدول ذاتها التي تصنفها وزارة الخارجية البريطانية بأنها تنتهك حقوق الإنسان”.

منشورات أخرى للكاتب