الخليج في أسبوع: قطر وسيطًا في الأزمة اللبنانية الخليجية والعراق بقترب من استكمال ديونه للكويت

(1– 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021)

تستعد قطر للعب دور وساطة جديد في ملف الأزمة اللبنانية مع السعودية وبعض الدول الخليجية. يأتي ذلك بعد إعلان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إيفاد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطرية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى العاصمة بيروت لحلحلة الأزمة الأخيرة، وذلك على خلفية قرار قطع العلاقات الدبلوماسية إثر تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.
اقتصاديًا، لاتزل أزمة زيادة انتاج النفط تتصاعد، بعد إعلان منظمة “أوبك بلس” الاستمرار بزيادة الانتاج لـ 400 ألف برميل يوميًا في ديسمبر، متجاهلة مطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ما دفع وزير الطاقة السعودية للتعليق معتبرًا “أن النفط ليس المشكلة”. كما دعمت الكويت القرار باعتبار أنّ التحسن التدريجي في مؤشرات سوق النفط يتزامن مع استمرار مرحلة التعافي من جائحة كورونا. أما العراق فأعلنت تسديد 490 مليون دولار للكويت من تعويضات حرب الخليج.
سياسياً، وتعقيبًا على التطورات الأخيرة المرتبطة بقطع العلاقات بين السعودية ولبنان وبعض دول الخليج، وعقب عودته من قمة المناخ، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عزمه على معالجة ملف العلاقات مع السعودية ودول الخليج. وأضاف ميقاتي أنه على وزير الإعلام تغليب المصالح الشعبية على المصالح الشعبوية، مؤكدًا أن من يعتقد أنه يستطيع أن يبعد لبنان عن عمقه العربي فهو مخطئ. هذا ويصل قريباً الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري إلى بيروت للسعي لحلحلة الأزمة، والبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان. في المقابل، دعت وزارة خارجية البحرين جميع المواطنين المتواجدين في الجمهورية اللبنانية إلى ضرورة المغادرة فورًا نظرًا لتوتر الأوضاع هناك مما يوجب أخذ الحيطة والحذر.
هذا وبحث وزيرا خارجية الإمارات والولايات المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان وأنتوني بلينكن، التطورات في لبنان وسوريا والسودان، وطالب الأخير نظيره الإماراتي بزيادة أبوظبي إنتاجها من النفط. وذلك خلال لقاء جمع بين الوزيرين، على هامش قمة الأمم المتحدة للمناخ “كوب 26” باسكتلندا. كما بحث ولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مع رئيس وزراء إسرائيل، نفتالي بينيت، تعزيز علاقات التعاون بين البلدين .
على الحدود القطرية- السعودية، وتحديدًا في مركز رأس القصاصير، رُفع العلم القطري على الساحل الجنوبي لخور العديد، إيذاناً بتطبيق اتفاقية الترسيم الحدودي الموقعة بين قطر والسعودية عام 2001. وهو إجراء أتى ضمن ملف ترسيم الحدود بين البلدين، الذي مرّ بمراحل كثيرة، خلال أكثر من أربعة عقود.
في الاقتصاد، أعلنت منظمة “أوبك بلس” الاستمرار بزيادة الانتاج لـ 400 ألف برميل يوميًا في ديسمبر، متجاهلة مطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن. وفي هذا السياق، قال وزير النفط الكويتي محمد الفارس إن بلاده تدعم خطة زيادة إمدادات النفط العالمية التي اتفقت عليها بالفعل “أوبك بلس”. وأضاف الوزير أن الخطة تضمن كفاية المعروض، وأثبتت جدواها في تحقيق التوازن واستقرار السوق.
في سياق آخر، أعلن العراق تسديد 490 مليون دولار إلى الكويت من مبالغ التعويضات المقررة من قبل لجنة الأمم المتحدة. وقالت سفارة بغداد بالكويت، في بيان الاثنين، إن “العراق سيعمل على تسديد المبلغ المتبقي من التعويضات المقدر بحوالي 629 مليون دولار مطلع العام المقبل”.
أيضًا، أعلنت مجموعة “طيران الإمارات”، أكبر ناقل جوي في الشرق الأوسط، عن تسيير رحلات يومية بين دبي وتل ابيب بدءا من 6 كانون الأول/ديسمبر المقبل، بعد أكثر من عام على تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل. وقالت الشركة ومقرّها إمارة دبي في بيان الخميس إنّ الخطوة تأتي في وقت تواصل الإمارات وإسرائيل “تطوير تعاون اقتصادي أكبر لدفع النمو عبر مجموعة من القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز التدفقات التجارية بين البلدين”.

منشورات أخرى للكاتب