بين طهران وواشنطن: سُفـنُ المبادرات تغرق في الخليج

أفصح الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطابِه أمــام الجمعية العامة في دورتها ال74 عن خارطة طريق جديدة تهدف لتعزيز الأمن والتنمية بمنطقة الخليج، حيث قدّم روحاني من منبر الأمم المتحدة أهم بنود وتصورات خطته التي أطلق عليها  “مباردة هرمز للسَّلام” أو “تحــالف الأمل”. وتأتي المبادرة الإيرانية بالتزامن مع مساعٍ أمريكية لتشكيل تحالف بحري لتأمين الملاحة بالخليج؛  وفي وقتٍ تشهدُ فيه ذات المنطقة عدَّة اضطرابات أمنية وتصعيداً حاداً خصوصاً بعد ترسانة العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد طهران التي أدخلت العلاقات الإيرانية الأمـــريكية في سلسلةٍ من الأزمــات والهُجوم الأخير على منشآت أرامكو النفطية بالمملكة العربية السعودية التي اتُهِمت إيران بالضُلوع فيه.

أولاً : سِياقات المبادرة الإيرانية

قَبْل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة 74 للجمعية العامة، أعلن روحاني في خطابٍ تلفزيونــي عن نيَّتِه في عرض خطة لأمن الخليج بالأمم المتحدة تهدِف أساساً إلى تأمين الملاحة بمضيق هرمز[1]، و لِفهمٍ أمثل للخطوة الإيرانية هذه، من الأهمِية بمكان قراءتها ضمن سياقـــاتها الإقليمية والدولية والتي يُمكن إيجازها على النحو الآتي:

  1. اضطرابات أمنية بالخليج :

إعلان المبادرة الإيرانية، جــــاء بعد أيام فقط من الهجمات التي استهدفت منشآت أرامكو النفطية بالسعودية والتي اتُهمت فيها ايران بشكل مباشر فيما نفت طهران تورطها في ذلك[2]، والجدير بالذكر؛ أنه بالإضافة لاعتداء أرامكو الذي خلّف تداعيات اقتصادية وخيمة على الرياض، كانت منطقة الخليج مَسْرحاً لعدة عمليات اعتداء بين مايو/أيار وسبتمبر/أيلول الماضيين، منها الهجوم على ناقلات النفط في ميناء الفجيرة، والهجوم على ناقلتين نفطيتين في بحر عمان؛ اللّذَيْن اتُهمت فيهما إيران كذلك، والهجوم على خطوط أنابيب النفط السعودية، واحتجاز ناقلة النفط البريطانية، في مقابل احتجاز ناقلة النفط الإيرانية “غريس-1” في جبل طارق، وعدة هجمات صاروخية على منشآت النفط في جنوب العراق.[3]

  • تصعيد أمريكي إيراني وتداعيات اقتصادية على طهران:

تــزامنت خطة طهران مع ذروة التصعيد الإيراني الأمريكي الذي بدأت شرارته مع  انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني 1+5 وفرضِها عقِبَ ذلك جُملةً من العقوبات اقتصادية منعت بموجبها الشركات الأمريكية من التعامل مع إيران، بل وحتّى التعامل مع الشركات الأجنبية الناشطة في إيران، ما أدّى إلى انسحاب العديد من الشركات الأجنبية من السوق[4]، كما صنَفت الولايات المتحدة شهر أبريل الماضي الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية[5] وهو ما زاد من عُمْقِ الأزمة لغاية تلويحهما بمواجهة عسكرية مباشرة. في خِضَمِّ ذلك؛ عادت الإدارة الأمريكية لتفرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على طهران شملت أغلب قطاعات الاقتصاد الإيراني لعلَّ آخرها تلك التي مَسَّت النظام المصرفي الإيراني ضِدَّ كل من البنك المركزي والصندوق الوطني للتنمية الإيرانيَيْن[6]، وهو ما كان له تداعيات وخيمة على الاقتصاد الإيراني حيث أشارت تقديرات لصندوق النقد الدولي الــى انخفاض الناتج المحلي الإيراني بنسبة  %3,9في عام 2018[7]، ومن المتوقع كذلك أن ينكمش الاقتصاد الإيراني في عام 2019 بنسبة %3,6 بسبب تراجع عائدات النفط، كما توقع البنك الدولي أن تقفز نسبة التضخم بإيران من 23,8% الى 31,2% في 2019 [8]، فضلاً عن تدهور قيمة الريال الإيراني وغلاء الأسعار وتهاوي القدرة الشرائية في الداخل الإيراني[9].

  • تشكيل تحالف عسكري بقيادة واشنطن لحماية الملاحـــة بالخليج:

عَقِبَ ما شهِدته منطقة الخليج من تصعيدٍ واضطرابات أمنية أثرت سلبا على الملاحة البحرية وحركية نقل السِلع والنفط؛ برزت فكرة بناء تحالف أمني عسكري أمريكي لـــتأمين الملاحة البحرية في مضيقي هرمز وباب المندب التي جاءت لأول مرة على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد[10]، وحسْبَ الخارجية الأمريكية يهدِف هذا التحالف الذي انضمت اليه عدة دول كالسعودية والإمارات وأستراليا لكفِّ إيران عن تقويض حرية التجارة والملاحة في الخليج[11].

تأسيساً على ما سَبَق، يُمْكِن القول أن الأزمات الــتي يتخبط فيها الاقتصاد الإيراني منذ مدَّة واضطراب علاقات طهران بجيرانها وما شهدته المنطقة مؤخراً من توترٍ وتصعيد، إضافة لمساعي واشنطن لتشكيل تحالف عسكري بالمنطقة مع حلفائها الخليجيين، يُفسِر إلى حدٍّ بعيد سبب توَّجُه صانع القرار الإيراني نحو هندسة خارطة طريق تسمح لطهران بالتَمَوْقُع مجددا في المنطقة وحمــــاية مصالحها ومواجهة أي تهديد محتمل، وتقديم صورةٍ أكثر إنفتاحا للسَّلام تُفنِّد بها اتهامات بعض جيرانها والولايات المتحدة بأنها هي من يزعزع أمن واستقرار بالخليج.[12]

ثانياً : إحاطة عــــامة بمبادرة “تحالف الأمل”

تسعــى الخُطَّة الإيرانية لِتَشكيل تحالف بين إيران ودول الخليج المُنضَوِيــة في منظمة مجلس التعاون الخليجي[13] وتستند مبادرة طهران إلـــى الفقرة الثامنة من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 598 الصادر سنة 1987 والذي قاد لإيقاف الحرب الإيرانية العراقية آنذاك[14]، وتَنُصُ الفقرة 8 من القرار على أن يعمل الأمين العام للأمم المتحدة على تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة بالتشاور مع إيــــران والعــــراق وكافة دول المنطقة.[15]

  1. مبادئ وأهداف مبادرة “تحالف الأمل” :

تقوم المبادرة الإيرانية على مبادئ منظمة الأمم المتحدة والالتزام بميثاقها، الاحترام المتبادل بين الأطراف والتحاور والتفاهم، احترام سيادة الدول وعدم الاعتداء او التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتسوية السلمية لكافة الخلافات،  كما تشمل العمل الجماعي لتحقيق أمن الطاقة المصدر الرئيسي لدخل أغلب دول المنطقة فضلا عن حرية الملاحة والتدفق الحر للنفط من وإلى مضيق هرمز، وترمي مبادرة “تحالف الأمل” حسب المسؤولين الإيرانيين إلى الارتقاء بالتضامن والتفاهم المتبادل والعلاقات السلمية والودّية والتعاون بين دول المنطقة بما يَحفظ السيَادة الوطنية والاستقلال السياسي، كما تهدِف المبادرة لترقية التعاون الإقليمي في مجالات أمن الطاقة وحرية الملاحة البحرية وتدفق النفط بِحُرِية ومكافحة الإرهاب والتطرف والتوترات الطائفية.[16]

  • مضمون الخطة الإيرانية  :

شددَ الرئيس الإيراني في خطابِه أمام الجمعية العامة، على أنَّ الأمن والسَّلام بالخليج وبحر عمان ومضيق هرمز لن يتحقق بمعزلٍ عن تظافُر جهود كافة دول المنطقة التي يجب أن تضع الأمن الإقليمي على رأس أجِنْدتها الخارجية وأن تعمل على ضَمَانِ حرّية المِلاحة واستمرار التدفق الحر للسِلع والنِفط، مؤكــــداً على أهمية مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المساعي قصد خلق مظلة دولية تدعم المبادرة.[17]

في المقابل، انتقد الرئيس الإيراني أيَّ تحالف أمني في المنطقة تقوده أو تشارك فيه قوة أجنبة معتبرا إيـَّـاه تدخلاً سافـــــراً في شؤون المنطقة، حيث يزعم الرئيس روحاني أن أول خطوة نحو تحقيق الأمن الإقليمي هي جلاء القوات الأجنبية من المنطقة وبالأخص الامريكية منها، باعتبار أنه لا يمكن شراء أو تسليع الأمن أو تحقيقه عبر الاتكاء على قوة أجنبية.[18]

من جانبٍ آخـــر، أشـــار روحاني إلى أهمية تبني مقاربة الديمقراطية في الداخل والدبلوماسية في الخارج ودعا دول المنطقـــــة في هذا السِّياق لانتهاج آليات الحوار والتفاوض كوسيلة لحل كافة المشاكل والخلافات، أما بخصوص الأحداث الأخيرة وتصاعد وتيرة العنف باليمن، دعا روحاني السعودية إلى ضرورة إنهاء العدوان على اليمن كسبيل لتحقيق أمنها وأمن المنطقة ككُل.[19]

ثالثاً: “تحالُف الأمل” في مواجهة “التحالف البحري الأمريكي”: الخليج أمام مُبادرتين فاشِلتين

قدّمت الخطة الإيرانية رؤيةً مغايرة للأمن الإقليمي ترتكز بالأساس على التعاون الإقليمي عكس التحالف الأمريكي القائم على المقاربة العسكرية، ولكن رغم ذلك؛ فإنَ الخطة الإيرانية لم تأت بجديد من حيث المبادئ وآليات تحقيق الأمن في منطقة الخليج، فــأغلب ما نصَّت عليه مثل عدم التدخل في شؤون الغير، وعدم الاعتداء وغيره يُعد من أساسيات القانون الدولي وأعراف العلاقات الدبلوماسية ومنصوصٌ عليه في ميثاق الأمم المتحدة، ولا مِراء في القول أن خطاب إيـــــران هذا غير كافٍ لتحقيق أهدافه المنشودة إذ أنه من الأكيد أن بعض دُولِ الخليج على غرار السعودية والبحرين والتي ترى في هذه الخطة تناقضاً مع سلوك إيران الخارجي، لن تنخرط في أي مبادرة إيرانية دون تقديم طهران لتنازلات ملموسة على أرض الميدان مثل تراجعها عن دعم فواعل ما دون الدولة بالمنطقة[20].

وحسب باحثين، فإن مبادرة طهران هي خُطوة تكتيكية تحاول من خلالها إيران لتشكيل تحالفٍ بديل لذلك الذي تقوده واشنطن بالمنطقة بالتعاون مع حلفائها الخليجيين، إذْ تسعى طهران من خلال مشروعها لطرح نفسها كمسؤولة ووصية على حماية أمن المنطقة، وهو ما سترفضه أغلب دول الخليج التي لن تقبل بأن تكون تابعة لطهران أو تحت مظلّتها، خاصةً المملكة العربية السعودية، التي أعلنت، مع الإمارات والبحرين، انضمامها للتحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة، لتأمين حرية الملاحة في الخليج وبحر عمان.[21]

في المقابِل، يـــرى مختصون أن حتى المبادرة الأمريكية مرجحة للفشل، من بينهم جون آلترمان مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي شبَّهَهَا ب”الحفلة التي لم يَحضُرها أحد” معتبراً أن سبب ذلك هو عدم استعداد أصدقاء واشنطن للمخاطرة فضلا عن تباين وجهات النظر بينهم وبين الولايات المتحدة إزاء آليات تحقيق الأمن بالخليج [22]، كما يرى آخرون أن تحَفُظ الأوروبيين الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة وعدم مشاركة روسيا والصين يزيد من احتمالية فشل التحالف البحري الأمريكي[23].

ختاماً لما سبق، فإنه من الجليِّ، أن دول الخليج الآن أمام مبادرتين مُتَبَايِنَتَيْنِ، من حيثُ المضمون، الأهداف والفواعل، ويبدو أن نسبة نجاح كِــلاَ الطَرْحَين جدُّ ضئيلة في ظلِّ عدم حيازتهما على إجماع دول المنطقة والمباركة الدولية، إذْ أنه من الواضح غياب المؤشرات الكافية التي قد تُنبِؤُ بنجاح المبادرة الإيرانية بالنظر إلى السياقات المحيطة بها والأزمات المتعددة التي تُلقـــــي بظلالها على العلاقات البَيْنِيَة لدول منطقة الخليج؛ فضلاً على أنه من المؤكد أن تبذل واشنطن ما بوسعها لإجهاض أي مبادرة إيرانية في الوقت الحالي للحفاظ على مصالحها الجيواستراتيجية بالمنطقة من جهة، وممارسة المزيد من الضغط والتضييق على طهران من جهة ثانية. وفي ظل كل هذه المعطيات التي يُدركها العَقْل الاستراتيجي الإيراني؛ فمن المُرجح أن تلجأ طهران للخيار الدبلوماسي بُغية التسويق لخُطتِها وكسب تأييدٍ من القوى الكبرى الداعمة للحوار بين طهران وجيرانها الخليجيين، على غِرار روسيا التي اجتمع روحاني برئيسها على هامِش أعمال قمة أوراسيا للتعاون الاقتصادي أين تطرقا للمبادرة الإيرانية وأهم تفاصيلها[24]، وبالتالي، من المُحتمل أن تلعب موسكو دور الوساطة مستقبلاً لدعم المشروع الإيراني؛ لاسِيَما وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار السُعودية مؤخرا. أمَــــا عن المبادرة الأمـــريكية؛ فهي بدورها مرجحة للإخفاق، فرغم انضمام بعضِ حُلفاء واشنطن لها على غرار السُّعودية والإمارات غير أنها لم تلقى دعماً دوليــاً كافياٌ يسمح بتجسيدها ميدانـــياً، وهو ما قد يُقلِّصُ من خيارات واشنطن ويدْفَعها لتغيير مقاربتها وسياساتها بالمنطقة أو التراجعُ عن مبادرتها.

الهـوامـش :


[1] روحاني يكشف ملامح مبادرته لتأمين الملاحة في مضيق هرمز، العربي الجديد، في 23/09/2019، شوهد في 30/09/2019 في: http://bit.ly/2nvW7sk

[2] AYA BATRAWY, “Iranian President Warns That Security in Persian Gulf Could Collapse ‘With Single Blunder”, Time, 25/09/2019 accessed on 30/09/2019 at: http://bit.ly/2pgknPJ

[3]  تفاصيل “مبادرة هرمز للسلام”.. الموضوع الرئيسي لخطاب روحاني في الأمم المتحدة، ايران اينترنشنال، في 25/09/2019، شوهد في : 03/10/2019، في : http://bit.ly/2LJUq3U

[4] العقوبات على إيران: ستة مخططات تظهر مدى تأثيرها ، بي بي سي عربي، في 03/05/2019،  شوهد في 01/10/2019، في : https://bbc.in/2notk9a

[5] http://bit.ly/2Og20Fd

[6] Eileen Sullivan, “Trump Announces New Sanctions on Iran”, New York Times, in 21/09/2019, accessed on 01/10/2019 at : https://nyti.ms/2oeG6qH

[7] العقوبات على إيران: ستة مخططات تظهر مدى تأثيرها، مرجع سابق.

[8] Parisa Hafezi, Sanctions-hit Iran props up economy with bartering, secret deals, Reuters, 25/09/2019, accessed on : 27/09/2019, at : https://reut.rs/2miHyb6  

[9]  العقوبات على إيران: ستة مخططات تظهر مدى تأثيرها ، مرجع سابق.

[10] إحسان الفقيه، “مساعي واشنطن لتشكيل قوة بحرية في الخليج.. بين الرفض والتردد”، وكالة الأناضول، في 09/08/2019، شوهد في : 05/10/2019، في : http://bit.ly/339rybk

[11] “واشنطن تؤسس تحالفاً ضد إيران لحماية الملاحة في الخليج”، الخليج أونلاين، في 24/09/2019، شوهد في : 05/10/2019 في : http://bit.ly/2VkroLs

[12]  “ترامب يدعو من السعودية لمكافحة التطرف ويتهم إيران بزعزعة استقرار المنطقة”، بي بي سي عربي، 21/05/2017، شوهد في 2019/10/01 في : https://bbc.in/2oySTEA

[13] ينطر خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة، يوتيوب، في 25/09/2019، شوهد في : 26/09/2019، في : http://bit.ly/2pjedON

[14]  تفاصيل “مبادرة هرمز للسلام”.. الموضوع الرئيسي لخطاب روحاني في الأمم المتحدة، مرجع سابق

[15] Resolution 598 about the situation between Iran and Iraq, peacemaker UN website, accessed on 02/10/2019 at :  http://bit.ly/2Ijhogg

[16]  ظريف يدعو دول المنطقة للانضمام لمبادرة ‘هرمز’ للسلام، ” العالم”، 25/09/2019، شوهد في : 05/10/2019، في : http://bit.ly/30MOFqx

[17]  ينطر خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة، مرجع سابق.

[18]  نفس المرجع السابق

[19] نفس المرجع السابق

[20]  عرض إيران بتعديل الاتفاق النووي ومبادرة أمن هرمز.. الدوافع وحدود التأثير، المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، 01/10/2019، شوهد في : 05/10/2019، في : http://bit.ly/2IpuCIl

[21] عمر الرداد، “بأي معنى جاءت مبادرة “تحالف الأمل” الإيرانية؟ وما فرص نجاحها؟”، حفريات، في 01/10/2019، شوهد في : 03/10/2019، في: http://bit.ly/31LZgDw

[22] JON B. ALTERMAN, “About that Counter-Iran Coalition…”, Defense One, 29/09/2019,  accessed on 11/10/2019, at: http://bit.ly/2pgDFoo

[23]  حسين مصطفى، “ما فرص نجاح مبادرة “تحالف الأمل” الإيرانية لتأمين الملاحة؟”، عربي 21، 26/09/2019، شوهد في : 11/10/2019، في : http://bit.ly/2oBbz71

[24]  روحاني وبوتين يبحثان “مبادرة هرمز للسلام”، وكالة تسنيم الدولية للأنباء، 01/10/2019، شوهد في : 04/10/2019، في :  http://bit.ly/2MjRyKm